منوعات

هل هناك وعي كاف بمرض الاكتئاب في مجتمعك؟

أحتفل العالم هذا العام بيوم الصحة العالمي، وموضوع هذا العام هو الاكتئاب، و عنوانه “دعونا نتحدّث عن الاكتئاب”.

وقالت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها بهذه المناسبة إن مرض الاكتئاب يؤثر على الناس بجميع أعمارهم، وفي جميع مناحي الحياة، وهو يسبب ألما نفسيا ويؤثر في قدراتهم على القيام حتى بأبسط المهام اليومية.

وقد يؤدي الاكتئاب الى عواقب مدمرة على علاقات الذين يعانون منه مع أسرهم وأصدقائهم وقدرتهم على كسب لقمة العيش، ويمكن ان يؤدي حتى الى الانتحار الذي هو السبب الاساسي الثاني للوفيات لمن هم ما بين 15 الى 29 عاما.

فواحد من كل خمسة أشخاص بإقليم شرق المتوسط يعاني من الاكتئاب والقلق بسبب ما يشهده الإقليم بشكل متزايد من أزمات إنسانية ونزاعات وحالات نزوح، حسب منظمة الصحة العالمية، ما يعني ارتفاع المصابين بهذا المرض في المنطقة العربية.

وحسب الارقام الجديدة الصادرة عن المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحّة العالمية فإن مرض الاكتئاب منتشر على نطاق واسع شرقي المتوسط، حيث أنّ واحدا من كل خمسة أشخاص بإقليم شرق المتوسط يعاني من الاكتئاب.

ويضم إقليم شرق المتوسط المملكة العربية السعودية و الأردن و المغرب وسلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة والبحرين وتونس وليبيا وسوريا وجيبوتي والسودان والصومال والعراق وقطر والكويت ولبنان ومصر واليمن و أفغانستان وباكستان وإيران.

أما الدول التي تشهد حروبا ونزاعات دموية مثل سوريا والعراق واليمن فان الاوضاع السكان وصلت الى حافة الكارثة حيث ملايين البشر يعانون النزوح وفقدان الامان والاستقرار والافتقار للحد الادنى من مقومات الحياة.

واوضحت المنظمة أن فهم الاكتئاب على نحو أفضل وفهم السبل الكفيلة بالوقاية منه وعلاجه يساعد على التقليل من الاحساس الوصمة الناجمة عن الإصابة به، وسيفضي إلى زيادة عدد من يسعون من المصابين به إلى الحصول على المساعدة في علاجه.

وقالت المنظمة إن الاكتئاب أصبح الآن سببا رئيسيا لاعتلال الصحة والإعاقة على مستوى العالم ويعاني منه أكثر من 320 مليون شخص، بينما نسبة من يتلقون العلاج لا تتجاوز 10 بالمائة من المصابين.

وارتفعت معدلات الإصابة بالاكتئاب بأكثر من 18% منذ عام 2005، لكن اقتران غياب الدعم للصحة النفسية بالخوف الشائع من وصمة الإصابة بالاكتئاب يحول دون حصول الكثيرين على العلاج الذي يحتاجونه ليعيشوا حياة صحية منتجة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى