17 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، في هجمات متفرقة على مدارس تؤوي نازحين ومحتاجين ينتظرون المساعدات الإنسانية.
مجزرة مدرسة “مصطفى حافظ”: أطفال محترقون ونازحون تحت الأنقاض
قُتل 11 شخصاً، بينهم رضّع ونساء، عندما قصفت طائرات الاحتلال مدرسة “مصطفى حافظ” غرب مدينة غزة، والتي تؤوي مئات النازحين. وتظهر لقطات حصرية نشرتها الجزيرة النيران تلتهم المدرسة وممتلكات النازحين، فيما يحاول الناجون انتشال الضحايا من تحت الحطام.
استهداف جائعين: 6 شهداء أمام شاحنات المساعدات
في جريمة متكررة، استهدف الاحتلال الإسرائيلي متجمهرين ينتظرون وصول المساعدات الغذائية في محيط محور “نتساريم” جنوب غزة، ما أسفر عن استشهاد 6 فلسطينيين. وتوثق المشاهد محاولات إنقاذ المصابين الذين يعانون إصابات خطيرة في الرأس والجزء العلوي من الجسم، وفقاً لشهادات طبية.
تصعيد ممنهج: تدمير المنازل والمستشفيات
تواصل آلة الحرب الإسرائيلية تدمير البنى التحتية، حيث قامت بعمليات نسف لمبانٍ سكنية في أحياء الشجاعية والتفاح شرق غزة. كما حذر الدكتور مروان الهمص، مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة، من كارثة إنسانية بعد تعطيل مجمع ناصر الطبي جنوب القطاع، بينما تستمر إسرائيل بقصف محيط المستشفيات، كما حدث أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات.
الأونروا تحذر: “غزة على حافة المجاعة”
أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) أن سكان غزة يعيشون كابوساً بعد 660 يوماً من الحرب، ودعت إلى فتح المعابر لإدخال المساعدات دون عوائق. وفي المقابل، يكشف مسؤولون إسرائيليون عن خطط ممنهجة لتهجير الفلسطينيين، حيث أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين عن تشكيل “مديرية تهجير” لطرد سكان غزة “طوعاً”، مؤكداً أنه “لا إعمار لغزة في المستقبل القريب”.
“الليث المشرئب”: تغيير الاسم واستمرار الجريمة
في سعيها لتبرير جرائمها، أطلقت إسرائيل اسمًا جديدًا على عدوانها، وهو “الليث المشرئب”، مستوحى من نصوص توراتية، في محاولة لتجميل حملتها الدموية التي تواصلها منذ أكتوبر 2023 تحت شعار “طوفان الأقصى”.
بينما تزداد أعداد الشهداء يوماً بعد يوم، تتحول غزة إلى ساحة مفتوحة للإبادة، وسط صمت دولي وتواطؤ يسهّل استمرار المأساة
