وفقًا لإحدى الدراسات، ترتبط زيادة حالات الربو في العقود الأخيرة بتناول الأغذية المعالَجة غير الصحية بدلًا من الأغذية الطازجة مثل الفاكهة والخضراوات. ما يزال البحث مستمرًّا، لكن تشير الأدلة الأولية إلى عدم وجود مادة غذائية محددة يمكنها تحسين حالة الربو بمفردها. ومع ذلك، قد يستفيد المصابون بالربو من حمية غذائية شاملة غنية بالفاكهة والخضراوات الطازجة.
يرتبط الطعام أيضًا بالحساسية، فتحدث حالات التحسس الغذائي عندما يكون رد فعل الجهاز المناعي تجاه بعض البروتينات في الطعام غير طبيعي، ما قد يسبب أعراض الربو.
الربو والبدانة
ذكر تقرير لجمعية الأمراض الصدرية الأمريكية American Thoracic Society (ATS) (جمعية مختصة بتحسين الرعاية الصحية لأمراض الصدر والرئتين) أن البدانة عامل خطورة كبير في الإصابة بالربو، بالإضافة إلى أن حالات الربو لدى البدينين قد تكون أشد وأصعب معالجة، ومن ثمَّ يكون العلاج أسهل عند الالتزام بحمية غذائية متوازنة والحفاظ على وزن صحي.
أطعمة يمكن إضافتها إلى حميتك الغذائية:
- الأطعمة الغنية بفيتامين D مثل الحليب والبيض.
- الخضراوات الغنية بالبيتا كاروتين Beta carotene مثل الجزر والخضراوات ذات الأوراق الخضراء.
- الأطعمة الغنية بالمغنزيوم مثل السبانخ وبذور اليقطين.
لا توجد حمية غذائية خاصة بمرضى الربو، ولكن قد تساعد بعض العناصر الغذائية في تحسين وظيفة الرئتين والحفاظ على سلامتهما.
الفيتامين D
ينخفض عدد نوبات الربو وتكرارها لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-15 سنة عند تناولهم كمية كافية من فيتامين D، ووفقًا لهيئة Vitamin D Council (جمعية تُعنى بنشر التوعية عن مخاطر عوز الفيتامين D) فإن أهم مصادره هي:
- سمك السلمون
- الحليب العادي والحليب المدعم
- عصير البرتقال المدعم
- البيض
تجنب البيض أو الحليب إذا كنت تتحسس من أي منهما، إذ إن حالة التحسس الغذائي قد تسبب الربو.
الفيتامين A
أظهرت دراسة أجريت عام 2018 أن الأطفال المصابين بالربو تكون لديهم مستويات الفيتامين A في الدم منخفضة إجمالًا مقارنة بالأطفال غير المصابين، بالإضافة إلى أن المستويات العالية من الفيتامين A لدى الأطفال المصابين بالربو تؤدي إلى وظيفة رئوية أفضل، من المصادر المهمة للفيتامين:
- الجزر
- الشمام
- البطاطا الحلوة
- الخضراوات ذات الأوراق الخضراء مثل الخس الإفرنجي واللفت والسبانخ
- البروكولي (القرنبيط)
التفاح
وفقًا لمقالة بحثية نُشرت في مجلة التغذية Nutrition Journal يرتبط تناول التفاح بسلامة الرئتين وانخفاض خطورة الإصابة بالربو.
الموز
أظهر بحث نشرته المجلة الأوروبية الخاصة بجهاز التنفسEuropean Respiratory Journal أن تناول الموز يقلل الأزيز عند الأطفال المصابين بالربو، وقد يكون هذا بسبب محتوى الموز من البوتاسيوم ومضادات الأكسدة التي تحسن الوظيفة التنفسية.
المغنزيوم
وجدت دراسة نشرت في مجلة الوبائيات الأمريكية American Journal of Epidemiology أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11-19 سنة الذين تكون مستويات المغنزيوم في دمهم منخفضة يعانون انخفاضًا في حجم الهواء وتدفقه في الرئتين. تتحسن مستويات المغنزيوم عند الأطفال بتناول الأطعمة الغنية به ومنها:
- السبانخ
- بذور اليقطين
- السلق
- الشوكولاتة الغامقة
- سمك السلمون
استنشاق المغنزيوم (عبر جهاز الإرذاذ الاستنشاقي أو البخاخة) طريقة جيدة لعلاج نوبات الربو.
الأطعمة التي يجب تجنبها:
- أملاح الكبريت، الموجودة في النبيذ والمأكولات المجففة.
- الأطعمة التي تسبب الانتفاخ، مثل الحبوب والملفوف والبصل.
- المضافات الصناعية، مثل المواد الحافظة والملوِنة.
قد تسبب بعض الأطعمة أعراض الربو، لذلك يفضل الابتعاد عنها، ولكن لا بد من استشارة الطبيب قبل استثناء أطعمة معينة من الحمية الغذائية.
أملاح الكبريت
وهي نوع من المواد الحافظة التي يمكن أن تفاقم حالة الربو. تتوفر في:
- النبيذ
- المأكولات المجففة
- المخلل
- ماراسكينو الكرز (مشروب روحي يستحضر من الكرز الأسود)
- القريدس
- عصير الليمون المعبأ
الأطعمة التي تسبب الانتفاخ
يؤدي تناول كميات كبيرة من المأكولات المسببة للانتفاخ إلى الضغط على الحجاب الحاجز، خاصة لدى من يعانون ارتجاع حمض المعدة (القلس). قد يسبب ذلك ضيقًا في الصدر ومن ثَمَّ نوبة ربو، ومن هذه الأطعمة:
- الحبوب
- الملفوف
- المشروبات الغازية
- البصل
- الثوم
- الطعام المقلي
الصفصافات (الساليسيلات Salicylates)
مع أنه أمر نادر الحدوث، فقد يتحسس بعض المصابين بالربو من الساليسيلات الموجودة في القهوة والشاي وبعض الأعشاب والتوابل. الساليسيلات هي مركبات كيميائية طبيعية توجد في بعض الأطعمة.
المضافات الصنعية
مثل المواد الكيميائية الحافظة والمنكهة والملونة التي توجد في الأطعمة المجهزة والوجبات السريعة. قد يتحسس بعض المصابين بالربو من هذه المضافات الصنعية.
مولدات الحساسية الشائعة
الأشخاص الذين يعانون حساسية الطعام قد يعانون الربو أيضًا، ومن أشيع مولدات الحساسية:
- منتجات الحليب والألبان
- المحار
- الحنطة (القمح)
- المكسرات
علاج الربو
ينصح الأطباء باعتماد نظام حياة صحي يشمل حمية غذائية صحية وممارسة التمارين بانتظام، ما يساعد في تحسين حالة مريض الربو.
تكمل كل من الحمية الغذائية والتمارين الرياضية العلاج الدوائي للربو، لكنها لا يمكن أن تكون بديلًا منه، إذ لا يجب التوقف عن أخذ الدواء الطبي الموصوف للربو دون استشارة الطبيب، حتى عند تحسن الحالة.
تشمل علاجات الربو التقليدية:
- الستيرويدات القشرية الاستنشاقية (الكورتيكوستيرويدات) inhaled corticosteroids
- مقلدات بيتا طويلة التأثير LABA
- الأدوية الاستنشاقية المختلطة، وهي مزيج من الستيرويدات القشرية ومقلدات بيتا طويلة التأثير.
- معدلات اللوكوترينات الفموية oral leukotriene modifiers
- الأدوية الإسعافية سريعة التأثير
- الحقنات المضادة للحساسية
- التلدين الحراري للقصبات bronchial thermoplasty، وهي عملية جراحية تستخدم لعلاج حالات الربو الشديدة المعندة التي لا تستجيب للأدوية.
الوقاية من تفاقم أعراض الربو
للوقاية تأثير كبير في السيطرة على أعراض الربو، ومن المهم جدًّا معرفة مسببات النوبات لدى المرضى وتجنبها، لأن نوبات الربو قد تكون قاتلة.
يُعد التدخين محرضًا لنوبات الربو لدى الكثير من الأشخاص، فإذا كان المصاب مدخنًا فعليه الإقلاع عن التدخين، وكذلك إذا كان أحد أفراد العائلة مدخنًا فيفضل أن يقلع عن التدخين أيضًا، ويمكنه التدخين خارج المنزل حتى الإقلاع نهائيًّا.
بعض الخطوات التي قد تفيد في الوقاية من نوبات الربو:
- وضع خطة للعلاج بمساعدة الطبيب والتقيد بها.
- أخذ لقاح الإنفلونزا وذات الرئة سنويًّا لتجنب هذه الأمراض، لأنها قد تحرض نوبات الربو.
- المواظبة على تناول أدوية الربو الموصوفة.
- مراقبة عملية التنفس لتحديد العلامات التي تنذر بتفاقم حالة المرض.
- استخدام مكيف للهواء لتقليل التعرض إلى عث الغبار وملوثات الهواء الخارجي ومسببات الحساسية مثل غبار الطلع.
- تغطية السرير والوسائد للحماية من الغبار.
- تنظيف الحيوانات المنزلية بانتظام لتقليل التعرض إلى وبرها.
- تغطية الفم والأنف عند الخروج في البرد.
- استخدام جهاز لضبط الرطوبة في المنزل لإبقاء الرطوبة في مستوياتها المثلى.
- تنظيف المنزل بانتظام للتخلص من أبواغ العفن ومولدات الحساسية الأخرى داخل المنزل.