فتحى محمد أحمد مرسي ضحية جديدة من ضحايا الإهمال الطبى فى مصر وتحديداً قرية ” نكلا العنب ” التابعة لمحافظة البحيرة والبالغ من العمر عام فقد قامت والدته بالذهاب للوحدة الصحية بالقرية لأخذ جرعة تطعيم لصغيرها منذ شهر نوفمبر الماضى ولكنه لسوء حظة أنه أخذ مصل فاسد وذلك طبقاً للتقرير الطبي , وقد ترتب على هذا المصل إصابة ” فتحى ” بتشنجات ترتب عليها إضطراب فى المخ والأعصاب .
وقد ظهرت عليه هذه الأعراض بعد ثلاث ساعات من أخذه الجرعة ثم بعد ذلك قامت أسرتة بالذهاب ل “دكتور أحمد خليفة ” الطبيب المعالج ثم قام بتحويل الطفل إلى المستشفى فور وصولة ثم قامت الأسرة بالذهاب إلى مستشفى دمنهور العام وقام الأطباء بعمل اللأزم من أشعة تليفزيونية وتحاليل ووضع الطفل على أجهزة التنفس حتى تستقر حالتة ولكن بعد هذا كله لم يأت بنتيجة وزاددت الحالة سوءً , ولم تجد مستشفى دمنهور جدوى فى ما تفعلة للحالة فقامت بتحويل الطفل فى نفس اليوم إلى مستشفى الشاطبى الجامعى بالإسكندرية ,وبالفعل ذهبت أسرة ” فتحى ” إلى المستشفى ودخل الطفل الطوارىْ ثم قام الأطباء بعمل اللأزم من تحاليل وأشعة مرة ثانية حتى يتمكنوا من معرفة حالة طفلهم ولكن لم يشأ القدر فى تشخيصهم لحالة الطفل .
وازداد الحال سوءً وتدهوراً ولم يجد الأطباء حلاً أمامهم إلا من دخول الطفل العناية المركزة بالمستشفى ولكن الأسرة لم تجد عناية مركزة بالمستشفى تستدعى دخول الطفل , ثم بعد ذلك نصحهم الأطباء بالذهاب إلى مستشفى أخرى يوجد بها عناية مركزة بالأطفال ودخل الطفل إلى غرفة العناية علي الفور وقد إستغرق ” فتحى ” في العنايه حوالي( 15عشر يومًا) منهم (10 ايام ) علي جهاز التنفس الصناعي.
فلك أن تتخيل عزيزى القارىْ هذا المشهد الذى يعيشه أهل الطفل فى هذة اللحظات وهم يرون صحة وَلدِهم وفلذة كبدهم تزداد سوءً أمام أعينهم نتيجة إهمال لبعض معدومى الضمير , وقد أنفقوا كل المال على أمل أن يرجع لهم ولدهم وبلغت تكلفة اليوم الواحد بالمستشفي أكثر من ( 5 ألف ) جنيه ناهيك عن مصاريف العلاج .
وأثناء تواجد ” فتحى ” بالعناية وبعد إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل قرر الأطباء تشخيص حالته وكانت المفأجئة أن كل ما حدث للطفل بسبب مصل التطعيم الذى تعاطاه بالوحدة الصحية بالقرية .
وبعد أن إسقرت الحالة كانت المفاجئة وهي أن الطفل لايعرف أحداً من أهله حتي أمه وأبية , ويرجع هذا إلى أن التشنجات ترتب عليها خلل فى المخ والأعصاب أدت إلى مكوث ” فتحى بالبيت فاقداً الذاكرة حتي بعد أن أخذ جلسات مكثفة من العلاج إستغرقت شهرين .
وصرح ” نصرمرسى ” خال الطفل ” فتحى ” لموقع ” النهار ” أننا قمنا برفع دعوى إلى محكمة إيتاى البارود منذ أسبوع لكى يعاقب الجانى ولكن لا حياة لمن تنادى .
وأضاف “نصر ” أن إجمالى المصاريف من شهر نوفمبر إلى الآن بلغ أكثر من ( 250 ألف ) جنية , دون جدوى بل إزدادت الحالة سوءً .