“الملكة ماعت” إلهة المساواة والعدالة والقوانين ورمز نظام الكون والملك والمجتمع
ظهرت عبادة ماعت مع توحيد الإقليمين الشمالي والجنوبي في بداية عصر الدولة القديمة، واعتبر ذلك بداية التوازن والعدالة ونشوء الدولة والعدل وكانت هي رمزه.
وكان يحتقد أنها ابنة رع وزوجة تحوت (الشمس والقمر) وأنها لحقت بهما في القارب الشمسي عندما أبحروا من نون في الزمن الأول. وهي الضوء الذي أحضره رع إلى العالم حيث خلق العالم بوضعها في مكان المادة الكونية قبل الخلق.
ماعت هي رمز الحضارة المصرية إذا صح التعبير، لأنها تمثل كل مظاهر هذه الحضارة وهي في حالة إبداع وتوازن وعلى أسس العدالة والقانون، كان رجال القضاء يعتبرون بمثابة (كهنة ماعت).
وكان من الطبيعي ألا يكون لها معبد معين لأنها الانسجام المنتشر في كل شيء وهي “أهم دعامة للكمال الخلقي في عالم تسوده الخطيئة، ومن ثم فقد قال عنها أحد الفراعين (هي خبزي وإني أشرب من نداها)، هذا وقد ادعى عامة القوم أنهم في حاجة إلى سند ماعت ومعونتها أكثر من حاجتهم إلى بقية الآلهة بعد الموت ليتأثروا بها عن طريق الفرعون والكهنة والقوانين الموجودة على الأرض، فقد كان كل القضاة كهنتها.
هذه الملكة تركت ألغازا كثيرة وأسرارا وربما يكون أكثر تلك الألغاز إثارة شخصية “سنموت” ذلك المهندس الذي بنى لها معبدها الشهير في الدير البحري
حكمها
توليها الحكم
فعملت حتشبسوت على حكم البلاد إلى أن يكبر، وراعت أن يتربى تحتمس الثالث تربية عسكرية بحيث يستطيع اتخاذ مقاليد الحكم فيما بعد. نشـّطت حتشبسوت حركة التجارة مع جيران مصر حيث كانت التجارة في حالة سيئة خصوصا في عهد الملك تحتمس الثاني، وأمرت ببناء عدة منشآت بمعبد الكرنك، كما أنشأت معبدها في الدير البحري بالأقصر، واتسم عهدها بالسلام والرفاهية .