يسعى ليفربول المحترف ضمن صفوفه اللاعب المصري محمد صلاح لتوجيه ضربة جديدة إلى مانشستر سيتي الذي يسعى للأحتفاظ بلقب الدوري الانجليزي الممتاز عندما يلتقي الفريقان في السادسة والنصف مساء الاحد بملعب “أنفيلد”، في قمة مباريات الجولة الـ 12.
وقد تساهم مواجهة القمة في تحديد هوية الفائز بلقب الدوري الإنجليزي في الموسم الحالي ويتطلع ليفربول للمضي قدما نحو التتويج بلقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ عام 1990.
ويسير ليفربول صاحب السجل الخالي من الهزائم، بخطى ثابتة في الموسم الحالي محققا عشرة انتصارات في أول 11 مباراة لينفرد بالصدارة بفارق ست نقاط عن سيتي حامل لقب البطولة في الموسمين الماضيين.
ويسعى ليفربول بقيادة محمد صلاح لتحقيق الفوز على السيتى، لتوسيع الفارق لـ9 نقاط وقطع خطوة جديدة نحو التتويج باللقب الغائب منذ 30 عاما.
ويحقق ليفربول موسما رائعا حيث يملك 31 نقطة فى المركز الأول، فيما يتخلف عنه السيتى بست نقاط بسبب خسارتين غير متوقعتين، فى المركز الثانى، بقيادة جوارديولا والذى يسعى لتقليص الفارق مع الريدز ومواصلة صراعه نحو خطف الصدارة.
من جهته، حذر محمد صلاح زملاءه من الإفراط فى الثقة بشأن فرص التتويج بلقب الدورى الإنجليزى، وأكد فى تصريحات لشبكة «سكاى سبورتس» البريطانية أمس الأول، أن الفريق لا يفترض أن يفرط فى الثقة كونه يتفوق فى صدارة الدورى بفارق ست نقاط، مشيرا إلى أن الفريق خسر فرصة التتويج بالدورى فى الموسم الماضى بفارق ضئيل.
وقال صلاح: «لقد تحدثوا كثيرا عن فوزنا باللقب فى ديسمبر من العام الماضى، حينما كنا نتقدم بست أو سبع نقاط عن سيتى، لقد قالوا إنها حسمت لنا».
وأضاف: «المهمة لم تنجز بعد… ولو مررت بفترة سيئة قد تواجه أزمة مجددا».
وتابع صلاح: «حتى لو فزنا بهذه المباراة، لا يزال الطريق طويلا، نحن فى نوفمبر ولا يزال الوقت مبكرا على الحديث بشأن الفوز باللقب».
وبحال سقوط سيتيزنز فى ليفربول، ستكون الفرصة متاحة لمفاجأتى الموسم ليستر سيتى وتشيلسى بتسلق الترتيب وحصد مركز الوصافة، إذ يتخلفان بفارق نقطتين عن سيتى.
وأشارت التقارير الصحفية الأخيرة إلى أن الريدز قد يعتمد مرة أخرى على الثلاثى الذى شارك فى معظم مبارياته هذا الموسم وهم فابينيو وهندرسون وفينالدوم وخاصة وأنهم قادرين على تغطية المساحات واستعادة الكرة بشكلٍ جيدو سريع فى منطقة خط الوسط.
ولكن ربما يُفكر المدرب فى القيام بتغيير وإضافة بعضا من السرعة والإبداع مثل تشامبرلين وكايتا.
وربما يكون هناك حل وسط وذلك بالدفع بتشامبرلين إلى جانب فابينيو وهندرسون وبذلك يُمكن لليفر أن يملك لاعبين قادرين على الضغط على لاعبين مثل دى بروين وبيرناردو سيلفا فى السيتى.
من جهته، قال كلوب إن فريقه بحاجة للظهور بأفضل مستوياته من أجل الفوز على مانشستر سيتى، وقال فى تصريحاته صحفية: «فى السنوات الثلاث الماضية كان سيتى أفضل فريق فى الدورى الإنجليزى، وكانت خطتنا هى الاقتراب منه».
وأضاف :«فى المباريات الثلاث الأخيرة أمام سيتى، تعادلنا مرة وخسرنا مرتين، لكن اللاعبين أظهروا تحسنا كبيرا».
وتابع كلوب: «يجب أن يكون الجميع فى أفضل حالاته على الملعب، حتى الأشخاص الذين يبيعون النقانق».
وقال كلوب إن جوردان هندرسون قائد الفريق والمدافع الهولندى فيرجيل فان دايك، اللذين غابا عن تدريبات الفريق منتصف الأسبوع، سيكونا جاهزين للمشاركة فى المباراة.
ولم يخسر ليفربول على أرضه فى 45 مباراة، وأكد كلوب إن الجمهور فى استاد «أفيلد» سيلعب دورا كبيرا، كما هو معتاد.
وقال كلوب :«الشىء الرائع هو أن المباراة تقام على ملعب أنفيلد، تحت الأضواء الكاشفة».
على الجانب الآخر، يفقد السيتى فى المباراة حارسه البرازيلى إيدرسون بعد إصابته ضد أتالانتا الإيطالى الأربعاء فى دورى الأبطال فى مباراة انتهت بالتعادل 1ــ1.
وقال جوارديولا فى تصريحاته «إديرسون لن يستطيع المشاركة. لا أعرف طول فترة غيابه، لكنه لن يستطيع المشاركة فى مباراة الأحد».
وأضاف: «لدينا حارس مرمى آخر من الطراز الأول، وهو كلاوديو برافو، ويمكنه تحمل المهمة أيضا. لدى ثقة كبيرة به. فهو حارس مرمى استثنائى. حارس مرمى دولى وليس لدى شك فى قدراته».
ويغيب عن سيتى أيضا المدافعان الفرنسى إيمريك لابورت والاوكرانى أولكسندر زينتشنكو، فيما يعانى صانع اللعب الإسبانى دافيد سيلفا من مشكلة عضلية بفخذه.
ويقف التاريخ فى صالح ليفربول الذى خسر مرة واحدة فقط فى أخر 28 مباراة على ملعبه أمام سيتى محققا 21 انتصارا.
ونجح سيتى فى الفوز والتعادل مع ليفربول فى الموسم الماضى الذى شهد تتويج الفريق باللقب بفارق نقطة واحدة فقط عن ليفربول.
وفى مطلع الموسم الحالى فاز سيتى على ليفربول فى كأس الدرع الخيرى فى اغسطس الماضى بركلات الجزاء الترجيحية.