كشف خبير الطيران “تيم فان بيفرن” أن حريقا اندلع على الطائرة المصرية المنكوبة قبل دقائق من اختفائها من على الرادار.
وأضاف لقناة “دويتش فيله” الألمانية أن جهاز الإنذار بدورة المياه التقط الدخان أولا ثم اندلعت أجهزة إنذار أخرى، وبعدها بدقيقتين بدأت أجهزة التحكم في الطائرة التوقف عن العمل، لافتا إلى أنه يتوقع أن تتعامل السلطات المصرية مع هذه المعلومات في أسرع وقت.
وأشار فان إلى أن تأكيد تحطم الطائرة دفع البحرية الفرنسية إلى تحريك سفينة من مينائها بالبحر المتوسط إلى مكان سقوط الطائرة المنكوبة، للبحث عن الصندوق الأسود بجانب حطام الطائرة، للوقوف على سبب الحادث إن كان هجوما إرهابيا، أو عطلا فنيا.
وتحتوي السفينة، التي يبلغ ارتفاعها 80 مترا، على جهاز سونار، يعمل على الكشف عن أماكن حطام الطائرة تحت مياه البحر، مسجل به بيانات الطائرة المنكوبة، وفقا لـ”فان”.
وأوضح أن عمليات البحث تستغرق بعض الوقت، فعمق ماء المتوسط من 8000 إلى 10000 قدم، وبدون تسجيلات اللحظات الأخيرة في الطائرة بالصندوق الأسود يصعب معرفة سبب التحطم.
وتابع خبير الطيران: “أنه في حالة تعرض الطائرة لهجوم إرهابي تسبب في إسقاطها، فهذا يعني أن هناك تقصيرا أمنيا في مطار شارل ديجول الفرنسي، خاصة بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها فرنسا في نوفمبر الماضي”.
وأعلنت القوات المسلحة، اليوم الجمعة، العثور على أجزاء من حطام الطائرة المنكوبة التابعة لشركة “مصر للطيران” على بعد 290 كيلومترا من شمالي محافظة الإسكندرية، وجار استكمال أعمال البحث والتمشيط، حيث اختفت الطائرة من على شاشات الرادار بعد دخول المجال المصري بـ10 أميال في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، في أثناء قدومها من مطار “شارل ديجول” في العاصمة الفرنسية باريس، وعلى متنها 66 راكبًا.