ويرتدي الأطفال أزياء غريبة ويضعون أقنعة “مفزعة” استعدادا للخروج إلى الاحتفالات وجمع الحلوى.
يحتفل الأميركيون كل عام في الـ31 تشرين الأول/أكتوبر بعيد “الهالووين”، وهو العيد الذي يتنكرون فيه بأزياء تحاكي أبطال أفلام الرعب والشخصيات الخارقة.
قصة الهالووين
بدأت قصة عيد هالووين في أيرلندا قبل حوالي ألفي عام، عندما كان سكان المنطقة الممتدة من أيرلندا حتى شمال فرنسا يعتقدون أن أرواح الموتى تنجح في الهرب من العالم الآخر وتزور بلادهم في نهاية موسم الحصاد وبداية فصل الشتاء بمناسبة عيد كان يسمى “سامهاين”.
وكانوا يعلقون الثوم على أبواب بيوتهم ويلبسون ثيابا قاتمة السواد اعتقادا منهم أن الأرواح الشريرة لن تتعرف عليهم، ولن تُلحق بهم الأذى بسبب عدم قدرتها على رؤية اللون الأسود في ظلام الليل.
وقد انتقلت الأسطورة من أيرلندا إلى الولايات المتحدة مع موجة المهاجرين الأوائل إلى العالم الجديد، وتم اتخاذ اليوم الأخير من شهر تشرين الأول/أكتوبر من كل سنة مناسبة رسمية للاحتفال بعيد “الهالووين”.
وقد حاولت الكنيسة المسيحية إلغاء أجواء الشعوذة التي تميز الاحتفال بهذا اليوم عبر إعلانه يوما للاحتفال بجميع القديسين All Saints.
الهالووين.. أرباح بالملايين
ويقدر المسح السنوي للاتحاد الوطني للبيع بالتجزئة أن تبلغ قيمة الإنفاق في هذه المناسبة العام الحالي حوالي تسعة مليارات دولار، وهو ثاني أكبر معدل إنفاق في تاريخ هذا المسح منذ 14 عاما.
وفي هذه المناسبة، يهيمن اللونان الأسود والبرتقالي على واجهات المحلات التجارية الصغيرة ومراكز التسوق الكبيرة في أميركا.
وتبلغ أثمان الأزياء التنكرية هذا العام في المتوسط حوالي 87 دولارا.
ووفقا للاستطلاع، يتوقع أن ينفق المستهلكون في أميركا 3.2 مليارات دولار على الأزياء و2.7 مليار دولار على الزينة، و2.6 مليار دولار على الحلوى، و400 مليون دولار على بطاقات المعايدة.
البيت الأبيض والهالووين
الرئيس دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا احتفلا الأحد الماضي بالهالويين مع الأطفال في البيت الأبيض.
قدم ترامب وميلانيا الحلوى للزوار الصغار في حفل يطلق عليه اسم trick-or-treat ويعني “الحلوى أو الخدعة”.
وارتدى الأطفال أزياء ملونة وبدوا مثل الأبطال الخارقين ورواد الفضاء والأميرات، واصطفوا في طابور للحصول على الهدايا من رئيس بلادهم والسيدة الأولى.
وهذه بعض الصور لاحتفالات الهالووين هذه السنة:
