أبدت دول الاتحاد الأوروبي الاثنين 17 يونيو 2019 حذراً في تحديد المسؤولية عن الهجمات على ناقلتي نفط الأسبوع الماضي في مياه الخليج، رافضة خلافاً للندن تبني اتهامات واشنطن لإيران. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لدى وصوله إلى اجتماع مع نظرائه في لوكسمبورغ: “إن قراراً كهذا ينبغي اتخاذه بأكبر قدر من الانتباه. أعرف التقييم الذي أجرته أجهزة الاستخبارات الأميركية والبريطانية، لكن في ما يتعلق بنا، لم نتخذ بعد هذا القرار. يجب أن نكون حذرين للغاية ونجمع مزيداً من المعلومات”.
كذلك صرح الوزير الفنلندي بيكا هافيستو: “من الضروري الحصول على كل الأدلة قبل استخلاص الاستنتاجات”. ولم يشارك في هذا الاجتماع الوزراء الفرنسي جان-ايف لو دريان والبريطاني جيريمي هانت والبلجيكي ديدييه ريندرز.
فيما أيد عدد كبير من الوزراء موقف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي طالب بإجراء تحقيق مستقل.
من جانبه، قال وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن إن “المهمة الأساسية لوزراء الخارجية هي تجنب اندلاع الحرب”، محذراً من تكرار الأخطاء الدبلوماسية التي أدت إلى غزو العراق عام 2003. وأضاف “أنا مقتنع، كما كنت قبل 16 عاماً، بأن علينا ألّا نقع في خطأ الاعتقاد بأن في إمكاننا حل مشكلة في الشرق الأوسط بالسلاح”.
وحذر وزير الخارجية النمساوي الكسندر شالنبرغ من أن “الخطر هو أننا هنا نلعب بالنار، وفي النهاية لن يكون هناك في الواقع سوى خاسرين”. ودعت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني الأسبوع الماضي إلى تجنب كل “الاستفزازات” في المنطقة.
ويحاول الاتحاد الأوروبي إنقاذ الملف النووي الإيراني، المهدد بفعل انسحاب الولايات المتحدة منه وقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض اقصى عقوبات اقتصادية على طهران.