صحيفة إسرائيلية: ‫مصر‬ تحارب ‫‏البوكيمون‬

تحت عنوان “مصر تشن حربا على “البوكيمون جو” نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية تقريرا تناولت فيه موجة الجدل التي اندلعت في مصر حول اللعبة الجديدة، التي لاقت رواجا غير مسبوق في العالم.

 

وقالت الصحيفة إن الحكومة المصرية تفكر في فرض قيود على اللعبة انطلاقا من مخاوف تتعلق بإمكانية إضرارها بأمن البلاد، إلى جانب انتقادات وجهها مسئولون بجامعة الأزهر تحذر من انسياق المصريين وراء التطبيق الجديد، وتصفه بـ”الهوس الضار”.

 

وصرح الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف :”هذه اللعبة تجعل الناس كالسكارى في الشوارع والطرقات وهم يتابعون شاشة الموبايل الذي يقودهم إلى مكان البوكيمون الوهمي، طمعا في الحصول عليه والإمساك به”.

 

وتابع :”إذا كانت هذه تخدع الصغار فلست أدري أين اختفت عقول الكبار الذين يمكن أن تصدم أحدهم سيارة وهم منهمك في البحث عن البوكيمون”.

 

وساقت “هآرتس” دليلا على هوس العالم باللعبة ظهر في فيديو انتشر الأسبوع الماضي على الإنترنت، ويظهر فيه جموع من الأمريكان يتدفقون بشكل مفاجئ على حديقة “سنترال بارك” بعد ظهور “بوكيمون” نادر هناك.

 

وذكرت الصحيفة أن شومان نفسه لم يصدر فتوى تحرم الللعبة، لكن منتقدين آخرين ذكروا بفتوى أصدرها عام 2001 الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية السابق تحرم “البوكيمون” في نسختها القديمة بدعوى أنها تخالف تعاليم الإسلام وتروج لنظرية “النشوء والإرتقاء” أو فكرة “الدارونية”.

 

وتأتي ملاحظات شومان في ظل مخاوف أخرى في البلاد تحذر من إضرار “البوكيمون” بأمن الدولة في مصر.

 

وتدرس السلطات السياسية في البلاد إدخال تعديلات على ألعاب الأون لاين لتقليص المخاطر المحتملة.

 

هاني الناظر، الرئيس السابق للمركز القومي للبحوث قال إن اللعبة يمكن أن تكون وسيلة سهلة للغاية للتجسس، إذ تطلع على معلومات وتفاصيل الحياة الشخصية للمستخدم.

 

وأشارت “هآرتس” إلى أن مصر لم تكن الوحيدة التي حذرت من إمكانية استخدام اللعبة في التجسس ونقل المعلومات الشخصية. إذ قرر الجيش الإسرائيلي حظر “البوكيمون” في مجال القواعد العسكرية انطلاقا من مخاوف مماثلة.

 

ونشر ما يسمى بقسم أمن المعلومات بجيش الاحتلال بيانا وزع على الجنود بشكل موسع، وجاء فيه :”هذه اللعبة مصدر لجمع المعلومات. لا يجب استخدام التطبيق داخل القاعدة”.

تدفق الأمريكان على “سنترال بارك” بعد ظهور “بوكيمون” نادر

https://www.youtube.com/watch?v=ERWcdOOr1A8

 

Exit mobile version