توقفت مظاهر الحياة تقريباً في الساحل الشرقي للولايات المتحدة بسبب عاصفة ثلجية غير مسبوقة، أدت إلى شلل تام في الحياة العامة.
وأعلنت 11 ولاية حالة الطوارئ القصوى، كما طالب عمدات المدن، ومنها العاصمة واشنطن التي كانت عين العاصفة، الأميركيين بالبقاء في بيوتهم إلى يوم الاثنين على الأقل.
وقالت مصادر الشرطة والإسعاف إن أكثر من 17 شخصاً قتلوا بسبب العاصفة، معظمهم في حوادث طرق أو إجهاد من تنظيف الثلوج التي أغلقت أبواب منازلهم، أو من الفيضانات كما حدث في ولاية نيوجيرسي المطلة على البحر.
وتأثر 85 مليون شخص يعيشون في ولايات الساحل الشرقي، مثل نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا ونيوجيرسي وفيرجنيا وميرلاند وكارولينا الشمالية، بالعاصفة. وأغلقت كل المطارات، وألغيت 6300 رحلة جوية في واشنطن ونيويورك. واضطرت الطائرة التي تحمل نائب الرئيس جو بايدن وزوجته ومرافقيه العائدين من تركيا إلى التوجه إلى ميامي إلى حين تفتح مطارات العاصمة واشنطن. وفرض ما يشبه منع التجول لخطورة الأحوال الجوية، حيث سقط حتى الآن 32 إنشاً من الثلوج، ويتوقع أن يتساقط مزيد من الثلوج يوم الأحد.
وسارع رجال الدفاع المدني والحرس الوطني إلى تنظيف الشوارع الرئيسية وإنقاذ العالقين، وقام الأميركيون بالتسوق قبل يوم من العاصفة وشراء المواد الكمالية من الخبز والحليب والشموع بعد انقطاع التيار الكهربائي عن 55 ألف مواطن.
ويتوقع أن يصل تراكم الثلوج إلى 3 أقدام مع اشتداد الرياح التي تصل إلى 30 ميلاً في الساعة. وتوقفت أيضاً المواصلات العامة، مثل المترو والباصات. وتعتبر العاصفة الأسوأ منذ أكثر من 100 عام.