وقف القصيد على بهاك معبّرا و على بلاد الثائرين ثنائه يا طائر الحبّ الشّريف أما ترى بلّغ سلامي للجزائر علّه لك يا بلادي ألف ألف محبة أنت الأمومة من سواك يضمني صبرت جفوني في هواك جلادة يا موطني لي فيك خير حكاية يروي الزمان فداء شعب ثائر نبذ العدى وأبى الحياة بذلة في ليلة التحرير أفصح ناطقا طلب العدى بين الصعاب مجاهدا في ظلمة الليل البهيم رصاصة هي صرخة الأوطان قاد لوائها بوركت يا شهر البطولة والفدا عزما سطوت على الغزاة بسطوة فلقد خطبت على العباد فأنصتوا حقٌ أتانا بعد بهتان العدى يا ثورة الأبطال منك وراثتي شكرا بنو باديس عاش صنيعكم من جبهة التحرير خير بواسل قبحا … فرنسا ما ملأت فؤادنا نشفى كما يشفي الجريح وكلنا وبطولة ألقت علينا عزّها يمضي الزمان ولا يشبٌّ حديثها |
وازداد شوقا للقاء فأجهرا ذكر الدّماء الزّاكيات تخيرا وجدي.. فتبلغ عن صبابته الورى يشفي الفؤاد إِذا القصيد تأخّرا أنت البهاء وهم بهاء مفترى سبحان من سوّى ثراك الخيّرا يا ليت قلبي في هواك تصبّرا أروي صداها للشّعوب مذكّرا ترك الكرى نحو الشهادة شمَّرا واختار ربّاً في السّماء وكوثرا باسم الشهادة والكرامة أجهرا حتَّى رأى منه الفداء مصوّرا شغلت فؤاد الغاصبين فما درى ؟ شعب بها بلغوا الهناء مظفّرا إِنّي رسمت على خطاك المعبرا رمت العلا حبا فكنت نوفمبرا ولقد برزت إِلى الظلوم فأدبرا ملأ الدجى نورا فأضحى نيّرا دام الصفاء و دمت صادقة العرى أهفو إِليكم بالثّناء موقرا كرهوا على بأس الخطوب تغيّرا إِلاَّ عداء في القلوب تستّرا قلب إِذا ذكر الغزاة تنكّرا ودم سقى مجد البلاد فطهّرا يرويه جيل للئام محذّرا |