لميس جابر : من يتحدث عن «ثورة ثالثة» يتناول مضادا حيويا كل 12 ساعة و«هيبقى كويس»
كعادتها الجريئة، هاجمت الدكتورة لميس جابر، الكاتبة، وعضو مجلس النواب، ثورة 25 يناير، وقالت إنها ترغب فى التقدم باقتراح لإلغاء شهر يناير وأن يكون بداية العام من شهر فبراير، وقالت فى حوارها مع «الوطن»: «لا يوجد ذكرى ثورة تأتى فى كل عام تنكد عليك عيشتك، وشهر يناير تسبب لى فى اكتئاب».
وتابعت: «25 يناير ليست ثورة وليست مجيدة وكانت مؤامرة بكل المقاييس، وأمريكا استعملت كل الجماعات الإسلامية فى الربيع العربى، من أجل تقسيم البلدان العربية، و25 يناير مؤامرة لتنفيذ «سايكس بيكو» الثانية، ورفضت فكرة الاحتفال بالثورة، وقالت: «لا يجوز الاحتفال بذكرى 25 يناير، متسائلة: «هل يمكننا الاحتفال بنكسة 1967؟» .. إلى نص الحوار:
أنت ترين ثورة 25 يناير مؤامرة.. لكن الرئيس عبدالفتاح السيسى اعترف بها؟
– أنا لست فى موقع سلطة، فمن فى السلطة تكون له حساباته، «أنا لسانى متبرى منى أصلاً»، ولا أستطيع أن أقول إلا ما أنا مقتنعة به، وأى شىء غير مقتنعة به لا أقوله، واحتمال أن السيسى له رؤية فى أن يكسب بعض الشباب اللى مقتنع إن 25 يناير ثورة، وخطاب من فى موقع الرئاسة يكون مختلفاً عنى، ولا يوجد رئيس يمكن أن يتحدث مثلما تتحدث الأغلبية والمعارضة، فلا بد أن يكون خطابه متوازناً.
ما خسائر 25 يناير؟
– خسائرها كثيرة، خلفت فوضى فى الأفكار وحالة الاستقطاب، وهو نفس الاستقطاب الموجود داخل البرلمان، فقد قسمنا «حتت»، عندما أكتب أى شىء ضد يناير، كان جيش إلكترونى، على «فيس بوك» يهاجمنى وعلى موبايلى وعلى التليفونات الأرضية، شتائم لم أكن أتخيل أن أقرأ هذه الألفاظ، عندما كتبت عن الفتاة التى تعرت فى ميدان التحرير، وكنت أرى أنها مفتعلة حتى تخرج هيلارى كلينتون تقول عار على الجيش المصرى، ومحمود سعد عمل حلقة عنى.
ماذا عن حالة الاستقطاب؟
– ثورة يناير خلقت حالة من الاستقطاب لدرجة أنها فصلت الشباب عن الكبار، والعيال تقول لأهاليهم، أنتم كنتم عبيداً واحنا حررناكم، فكتبت أقول من علمك الحرية، وهل لو أعطاك الله شيئاً من السماء إلا تعطى والدك، فمن أين لك بالحرية وأبوك عبد، فحالة الاستقطاب كانت كبيرة لدرجة أنها فرقت الأبناء عن الآباء، وهذا ما كان مطلوباً عشان البلد تولع.
البعض يقول إننا محتاجون لثورة ثالثة؟
– من يحتاج لثورة ثالثة يجيب مضاد حيوى وياخده كل 12 ساعة وبعدها هيبقى كويس، يعنى إيه ثورة ثالثة هو فلانتين، كل سنة هعمل ثورة.