تقدمت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، اليوم الإثنين، ببلاغ للنائب العام، ومساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان، تطالب فيه بالكشف عن مكان احتجاز الطالب زكي طلبة الزغل، 20 عامًا، بالفرقة الثالثة بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، فرع الزقازيق، والمختفي قسريًا، منذ 3 أسابيع تقريبًا.
وأضافت المنظمة في بلاغها الذي حمل رقم 3560/2016، عرائض نائب عام، إن الطالب لم يعرض على أي نيابة، ولم توجه له أي تهمة، ولا يعرف أهله مكان احتجاز، حتى الآن، في مخالفة للمادة 36 من قانون الإجراءات الجنائية، إضافة إلى مخالفة مواد الدستور الواردة في باب الحقوق والحريات و الواجبات العامة، وغيرها من المواد التي تتحدث عن حقوق وضمانات المتهم في الدستور و القانون المصري.
وقال طلبة الزغل، والد الطالب المختفي، 50 عامًا، من قرية مسير، محافظة كفرالشيخ، في شكواه للمنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن ابنه مختفي منذ 26 فبراير الماضي، مشيرًا إلى أن نجله كان في القاهرة من أجل استخراج شهادة تكافل اجتماعي من المقر الرئيسي بالجامعة في القاهرة، ليقرر بعدها مباشرة السفر لكليته، عبر موقف أحمد حلمي التابع لقسم شبرا، منهيًا مكالمة مع والدته أجراها في السادسة مساء يوم اختفائه، ثم توجه لموظف هيئة النقل العام طالبًا قطع تذكرة أتوبيس، متأهبًا للمغادرة، لتنقطع أخباره عن أسرته من حينها، ويمر يومان ولم يظهر «زكي»، لتبدأ معاناة رحلة البحث عنه.
وصرح والد الطالب المختفي أنه عرف باحتجاز ابنه أمنيًا عندما تم استدعائهم من «شيخ البلد» الذي أبلغهم: «إشارة من أمن الدولة تسأل عنه وعن أسرته وهل لديهما أي انتماءات سياسية»، نافيًا بشكل قاطع وجود مجرد ميول لأبنه أو أسرته: «ابني في كليته وشغال نقاش علشان يكمل مصروفاته، وإحنا ناس مالناش غير أكل عيشنا، وعمر ما كان لنا علاقة بالسياسة أو المشاكل».