يتواجد وفد مغربي منذ أيام في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بهدف زيارة مؤسسات تابعة لدولة الكيان الصهيوني، في إطار عملية تطبيع مفضوحة وبشكل مباشر.
ويتكون الوفد المغربي من صحافيين عاملين في قنوات رسمية بالمغرب، إلى جانب ناشطين في الحركات الأمازيغية الموالية لنظام المخزن، وآخرين معروفين بالدفاع عن أطروحة المغرب لتبرير احتلال الصحراء الغربية.
وقال أحد متزعمي الوفد المغربي، بشكل صريح ومباشر إن الزيارة الى إسرائيل، تأتي ردا على انخراط الفلسطيين في صف المدافعين عن وجوب تحرير الصحراء الغربية من الاحتلال المغربي.
وجاء على لسان عبد الله الفرياضي وهو أحد بيادق المخابرات المغربية من المشاركين ضمن الوفد المغربي في زيارة إسرائيل، إن الزيارة تهدف للانتقام من الفلسطينيين جزاء مناصرتهم للقضية الصحراوية.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد المغربي بأعضاء في الكنيست الإسرائيلي من النواب ذوو الأصول المغربية بهدف تشكيل لوبي يدافع عن الأطروحة المغربية.
وقد أثارت هذه الزيارة صخبا وجدلا كبيرين في المغرب، ليس فقط بسبب محاولات التطبيع من الكيان الصهيوني وهو الهدف الجلي من الزيارة، بل أيضا بسبب المبررات التي راح يسوقها أعضاء الوفد، الذين لم يترددوا في المجاهرة والقول بأن الزيارة هدفها انتقامي من الفلطسينيين بسبب موقفهم من قضية الصحراء الغربية.
وراحت فعاليات كثيرة من داخل المجتمع المغربي، خصوصا في منطقة الريف ووسط الناشطين الأمازيغيين، تتبرأ من أعضاء الوفد وتقول أن تصريحاتهم وأفعالهم لا تمثل سوى أصحابها.