منافسة غير متكافئة شهدتها أفلام موسم أعياد الربيع السينمائى، التى طرحت فى السينمات بدءا من احتفالات عيد الأم، ويعتبر هذا الموسم فى مجمله ضعيفا للغاية مقارنة بمواسم أعياد الربيع السابقة، والتى شهدت انتعاشة خلال الأعوام الماضية، من حيث كم النجوم المشاركين فضلا عن حالة الرواج والإيرادات المرتفعة التى حققتها الأفلام المتنافسة.
فى موسم هذا العام نافس الفنانان كريم فهمى وآيتن عامر بفيلم “على بابا”، برعاية المنتج أحمد السبكى، والذى تصدر إيرادات الموسم بـ6 ملايين جنيه، وهو الإيراد المرضى لصناعه، خاصة وأنه يحتل المركز الأول بفارق 4 ملايين جنيه عن فيلم “نورت مصر”، لبيومى فؤاد ومحمد ثروت والذى لم يصل إلى المليون الثانى.
وأكد المنتج أحمد السبكى أن هذا الموسم غير قوى مقارنة بمواسم الربيع السابقة، لكنه راض كل الرضا عن الإيرادات التى حققها فيلمه “على بابا”، مشيرا إلى أنها أسعدته هو والقائمين على الفيلم، لكنه يتوقع المزيد خلال الفترة المقبلة مع استمرار عرض الفيلم، والعمل يشارك فى بطولته كل من أحمد فتحى ومحمد ثروت وصبرى فواز ودارين حداد ومنى ممدوح، تأليف كريم فهمى، وإخراج وليد الحلفاوى، ويعد هذا الفيلم التعاون الثانى بين كريم فهمى والمنتج أحمد السبكى بعد فيلم “حسن وبقلظ”، الذى أخرجه وائل إحسان، وشارك فى بطولته على ربيع ويسرا اللوزى وعدد آخر من الفنانين، وتدور أحداث “على بابا” فى إطار كوميدى حول شخص انتهازى يدعى “على”، يسعى إلى تحقيق مصالحه الشخصية حتى ولو كانت على حساب الآخرين، وإذا به يفاجأ بوجود ابنة له “آيتن عامر” فى سن العشرينات، وتبدأ من هنا المفارقات الكوميدية التى يقع فيها.
ويسعى صناع فيلم “نورت مصر”، والذى يضم بيومى فؤاد ومحمد ثروت وهشام إسماعيل، إلى زيادة حجم إيرادات العمل بالترويج له من خلال عدة زيارات للسينمات التى تقوم بعرض الفيلم بقاعاتها، والفيلم يشارك فى بطولته طاهر أبو ليلة مريم السكرى وهاجر الشرنوبى ويوسف وليد يوسف، من تأليف وليد يوسف، وإخراج شادى على، وإنتاج أيمن عبد الباسط وأحمد عبد الباسط.
أما الفنان الكوميدى هانى رمزى، والذى يعود للسينما بعد غياب فترة ليست طويلة، فلم يحقق المتوقع من خلال فيلمه “قسط بيوجعنى”، حيث لم يتمكن حتى الآن من الوصل للمليون الأول، فوصلت إيراداته لـ 700 ألف جنيه فقط، وهو مبلغ قليل للغاية، والعمل تدور أحداثه فى إطار كوميدى اجتماعى، عن محصل الأقساط، الذى يقوم بدوره الفنان هانى رمزى، وما يواجهه من مشكلات يعانيها جميع الطبقات فى مجتمعنا المصرى، ليلتقى بالفنانة مايا نصرى، والتى تظهر فى دور أرملة مديونة بالأقساط بعد وفاة زوجها، ليتعرف عليها وتدور بينهما قصة حب، ويشارك فى بطولة الفيلم كل من حسن حسنى، ومصطفى أبو سريع، إنتاج هانى وليم، وإخراج إيهاب لمعى، ويعود به هانى إلى السينما بعد آخر أفلامه “نوم التلات” الذى شاركته بطولته إيمان العاصى، وحسن حسنى، وأحمد جمال سعيد، تأليف فادى أبو السعود، وإخراج إيهاب لمعى.
وخلال اليومين الماضيين أنضم لقائمة أفلام الموسم فيلم “قلب أسود”، من بطولة أحمد هارون ونهال عنبر، والذى بدأ عرضه فى السينمات الأربعاء الماضى، لكن حتى الان لم يحقق أى تواجد، ومن المتوقع رفعه من دور العرض السينمائية خلال الأيام المقبلة، إذا استمرت إيراداته على هذا الوضع.
وفى المقابل وقبل عرض هذه الأفلام الأربعة، استقبلت دور العرض السينمائية 3 أفلام أخرى اعتمدت على الوجوه الشابة، مع الميزانيات المنخفضة، ولكن لم تنجح هذه الأعمال فى تخطى الاختبار الصعب، ولم تتمكن من استقطاب إيرادات الجمهور، ومن هذه الأفلام “الخروج عن النص”، والذى انتهى صناعه من تصويره منذ ما يقرب من عامين، وظل حبيس العلب فترة طويلة، ومع بدء عرضه فى السينمات، لم ينجح الفيلم فى لفت الأنظار إليه، حيث لم يحقق الإيرادات التى تمكنه من الاستمرار، فحتى الآن لم يحقق سوى 120 ألف جنيه فقط، والفيلم يشارك فى بطولته محمد نجاتى، وتارا عماد، ونيرمين ماهر، وراندا البحيرى، وحسن عيد، وأسامة أسعد، ومراد فكرى، وعمرو ممدوح، وصبرى عبد المنعم، وتأليف وإنتاج حسين أبو الدهب، وإخراج حسن السيد وتدور أحداثه حول مخرج سينمائى يتعرض لأزمة مالية كبيرة تقلب حياته رأسا على عقب، ليتجه إلى الاتجار فى المخدرات، وتتوالى الأحداث.
ولم يختلف الأمر كثيرا عن فيلم “رحلة يوسف”، والذى تم رفعه من العديد من دور العرض السينمائية، بعد بدء انطلاقه بأيام قليلة، لعدم نجاحه فى تحقيق الإيرادات المتوقعة، والفيلم يعد ثانى تعاون مصرى مغربى مشترك بعد فيلم “المرسى أبو العباس”، وهو من نوعية الأفلام الاجتماعية التى تناقش قضايا مهمة فى المجتمعات العربية، وليس المصرى فحسب، وتدور قصة الفيلم فى إطار تشويقى، وقد تم تصويره ما بين القاهرة وسانت كاترين، وبعض البلدان بالمغرب، والفيلم بطولة جماعية لمجموعة كبيرة من الفنانين بمصر والمغرب منهم خالد عليش ومحمد نجاتى وعاطف عبد اللطيف وريم هلال وسامى مغاورى وأمجد مصطفى، ومن المغرب يشارك فى بطولة الفيلم يوسف آزار وموزيس لويس وإلهام وعزيز ودعاء آزار وياسمين العوافير، والإنتاج الفنى لطارق عثمان، قصة عاطف عبد اللطيف، وسيناريو وحوار جوزيف فوزى ومحمد علام، وإخراج أندى إسحاق.
ومن التجارب الشبابية الجديدة التى عرضت أيضا قبيل شم النسيم مباشرة، فيلم “شهر عسل”، والذى يتولى البطولة فيه عدد كبير من الوجوه الجديدة، فضلا عن أن مخرجه يخوض هو الآخر أولى تجاربه، وكذلك منتجه، لكن لم يتمكن هو الأخر من الصمود، وتم رفعه من العديد من السينمات، لضعف إيراداته، والفيلم من بطولة عبد الرحمن مالك وريهام ماهر ومحمد درويش وسلمى حسن وعصام زيدان، قصة وإخراج محمد عادل يوسف، سيناريو وحوار كريم الخضراوى، وإنتاج محمد إسماعيل.
والفيلم تم تصويره بالكامل فى دولة ماليزيا، وتدور أحداثه حول زوجين قررا أن يلغيا حفل زفافهما، وأن يخصصا تكاليف الحفل لقضاء شهر عسل، وبالفعل يسافران إلى ماليزيا، لتبدأ من هناك مجموعة من المشاهد الرومانسية وأيضا الدرامية المثيرة، التى تتضمنها أحداث الفيلم.