اقتباسات

٥ مفاتيح النجاح فى مجال الأعمال الحرة

لا أحد يصبح رائد أعمال وصاحب مشروع ناجح بين ليلة وضحاها ! فطريق الحرية في العمل والنجاح في إدارة الأعمال والمشاريع مهمة ليست بالهيِّنة، بل تتطلب قدرا كافيا من الوقت والاجتهاد والمثابرة.

لا أحد ينكر أن فكرة أن تصبح مدير نفسك فكرة جذابة ومغرية، فالحرية و المال من أجمل وأعز ما يحلم به كل إنسان طبيعي. والأمر المحفز هنا هو أنك تستطيع ذلك بالفعل، فقط يجب أن تعرف كيف تحققها على أرض الواقع، ثم تصدق العزيمة وتمضي في التنفيذ ، والأهم من ذلك أن لا تتراجع حتى تبلغ هدفك.

وحتى لا تنفق مالك وجهدك ووقتك وأنت تكافح من أجل البقاء، بل من أجل النجاح والتميز،أقدم لك 5 مفاتيح من أجل تطوير عقلية رائد الأعمال لتقود عملك / مشروعك إلى النجاح، ويمكنك البدء بتطبيقها من الآن:

1- علم نفسك بنفسك
من الأمور الضرورية التي لا يستغني عنها أحد أن يكون له معرفة جيدة بكيفية إدارة أمواله الخاصة، فمن منا لا يملك أموالاً، ويريد إدارتها بطريقة تجلب له الربح أو على الأقل تجنبه الخسائر؟ ولهذا كان من المفترض أن يكون هناك منهج متكامل عن إدارة الأموال في المدارس الثانوية والجامعات؛ لأننا جميعاً نشترك في هذه المعاناة، حتى إن البعض يكاد يغرق في الديون أو الخسائر بسبب قلة خبرته في الشؤون المالية. لذلك من الضروري أن تهتم بتعليم نفسك هذه الأمور التي فاتتك، فحافظ على القراءة والاطلاع في هذا المجال.

كما يمكنك الاستعانة بالعديد من مواقع الإنترنت التي تقدم التعليم في صورة بسيطة على هيئة فيديوهات تشاهدها، كما أن هناك الكثير من الجامعات التي تتيح لك التعلم عن طريق الإنترنت، فقط يجب أن تدرك كمَّ المعرفة الهائل الذي يمكن أن تحصل عليه بدون أن تتحرك من مكانك. ومن الأمور المهمة كذلك أن تُصاحب أحد أهل الخبرة وتلازمه؛ حتى تتعلم منه وتستشيره في أمورك.

2- ابتعد عن عقلية الموظف
كل الناس تقريباً يولدون وفي عقولهم هدف واحد: أن يحصل على وظيفة مناسبة، ولكن إذا كنت رائد أعمال، فأنت تطمح أن تكون صاحب العمل لا الموظف، فمن الضروري للغاية أن تخرج من عباءة الموظف الذي يعمل لمصلحة شخص آخر، بل أنت الذي يقود الدفة ويأخذ بزمام المبادرة. ولكي تفعل ذلك عليك أولاً أن تتعرف جيداً إلى المهارات والمواهب التي تتمتع بها.

فكل شخص يملك موهبة خاصة، ولكن قليلين هم من يكتشفونها مبكراً، فالأمر مرتبط بالاكتشاف لا بالوجود، فاسع إلى أخذ آراء الأشخاص الذين تثق بهم واسألهم عن الأشياء التي تقوم بها أفضل من غيرك بطبيعتك، وبمجرد أن تتعرف على موهبتك جيداً، فقم بإنشاء مشروع مرتبط على أن يقدم خدمة يحتاجها المجتمع الذي تعيش فيه.

3- تعلم المخاطرة
بالطبع إذا كان لك وظيفة ثابتة، فإنها توفر لك جواً من الأمان، وبالفعل معظم الناس يميلون إلى البقاء في هذه الوظيفة مهما كلفهم ذلك البقاء؛ خوفاً من شبح البطالة. ولكن الشخص الناجح لابد أن يخوض المغامرة والمخاطرة في وقت ما على مدار فترة حياته العملية، وربما تتكرر هذه المخاطرات أكثر من مرة، فإذا أردت أن تصل إلى شاطئ النجاح والتميز، فلابد من ركوب أمواج المخاطرة، وأحياناً تؤدي هذه المخاطرة إلى نجاحات كبيرة وأرباح عالية وأحياناً لا، ولكن من المؤكد أن المكوث في الوظيفة الآمنة لن يحقق شيئاً.

4- استغل التكنولوجيا في التعلم
ليس من الضروري أن يكون كل الناجحين من خريجي الجامعات الكبرى أو متخصصين في مجالات عملهم، وفي عصرنا الحالي الذي يعج باستخدامات التكنولوجيا في كل شيء، ليس لك عذر في ألا تتعلم، فمن الضروري لكي تحقق النجاح أن تكون على وعي بما يدور في مجال عملك، سواء بالداخل أو الخارج، وأن تكون على اطلاع دائم على أحدث المستجدات فيه، ومن السهولة بمكان الحصول على هذه المعرفة الآن باستخدام التكنولوجيا الحديثة، سواء الحواسيب المحمولة أو اللوحية أو الهواتف الذكية، فكل الإمكانيات متاحة أمامك والأمر يتوقف عليك أنت.

وعند الحديث عن التكنولوجيا، فإننا نتحدث عن تعلم مهارات جديدة، مثل كيفية استخدام المدونات أو كيفية التسويق لنفسك عن طريق فيسبوك، فمن المهم أن تحاول تعلم كل مهارات التكنولوجيا الحديثة، وإن لم تفعل، فستتخلف عن الركب.

5- تجنب عيوب التكنولوجيا
عليك بتحديد الخطوط الدقيقة بين استخدام الإنترنت للحصول على المعلومات والتعلم وبين استخدامه للتكاسل وقلة النشاط، فقد يتيح لك هاتفك الذكي الاطلاع على وابل من المعلومات والأخبار والنقاشات والأفكار، وفي الوقت نفسه قد يكون مجرد أداة إلهاء تشتت ذهنك عن أهدافك الحقيقة، ولذلك من الضروري الاحتفاظ بجدول أعمال أو قائمة مهام لليوم أو الأسبوع، وكلما أنجزت شيئاً تزيله من القائمة وتبدأ في العمل على المهمة التالية، إلى أن تصل إلى نهاية اليوم أو الأسبوع وتقيم نفسك إلى أي مدى قمت بما يجب عليك القيام به، فهذه الطريقة تحسن بشكل ملحوظ من أدائك وتحميك من التشتت والإلهاء.

أخيرا، يمكن لكل شخص أن ينجح في مجال العمل الحر، بشرط ألا يتراجع وأن يتعلم من أخطائه وأخطاء الآخرين، وأن يكون صاحب إرادة قوية، ويمتلك دافعًا ذاتيًا للتميز، ليزدهر ويتألق في مواجهة التحديات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى