كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، عن السبب الرئيسي وراء ظاهرة المد والجزر، واللي بتحصل يوميًا في البحار والمحيطات. وأوضح إن الجاذبية بين الأرض والقمر هي القوة الأساسية اللي بتأثر على حركة المياه.
وأشار إلى إن القمر بيجذب مياه المحيطات ناحيته، وده بيؤدي لارتفاع مستوى المياه أو ما يُعرف بـ”المد” على الجهة المواجهة للقمر، وكمان على الجهة المقابلة لها من الناحية التانية من الأرض. وفي نفس الوقت، بيحصل انخفاض في مستوى المياه أو “الجزر” على الجانبين العموديين بالنسبة لاتجاه القمر.
وبيّن دكتور تادرس إن بسبب دوران الأرض حوالين نفسها، بتتعرض السواحل يوميًا لمدين وجزرين، يعني مرتين بيزيد فيها منسوب المياه ومرتين بيقل.
وأضاف كمان إن المد بيكون أقوى لما القمر يكون في مرحلة المحاق أو البدر، وده لأن وقتها بيكون القمر إما في نفس اتجاه الشمس (زي وقت المحاق) أو في الاتجاه المعاكس (زي وقت البدر)، وده بيخلي قوة الجذب أكبر. وكمان المد بيزداد لما القمر يكون في أقرب نقطة له من الأرض، ودي بنسميها “الحضيض”.
أما العكس، يعني لما يقل المد، فده بيحصل لما القمر يكون في مرحلة التربيع الأول أو التربيع الثاني، يعني بزاوية 90 درجة مع الشمس، أو لما يكون في أبعد نقطة له عن الأرض، واللي بنسميها “الأوج”.
وأكد أستاذ الفلك إن ظاهرة المد والجزر بتعتبر من الأدلة القوية على كروية الأرض، لأن الشكل اللي بتتحرك فيه المياه وظهور المد والجزر على جهتين متقابلتين والجزر على الجانبين العموديين، مابيحصلش إلا على سطح كروي. ولو كانت الأرض مسطحة، الظاهرة دي مكنتش هتحصل بالشكل ده إطلاقًا.
