مجزرة جديدة في رفح: مقتل 15 فلسطينياً أثناء انتظار المساعدات وإسرائيل تقر بإطلاق النار

في واقعة دموية جديدة هي الثانية خلال 48ساعة, قتل ما لا يقل عن 15فسطينيا صباح اليوم الثلاثاء أثناء انتظارهم المساعدات الغذائية في منطقة رفح جنوب قطاع غزة.
وأكد محمود بصل، المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، أن القتلى سقطوا برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعدما تجمّع آلاف الفلسطينيين منذ الفجر قرب دوّار العلم في منطقة المواصي، في طريقهم إلى مركز توزيع المساعدات الأمريكي.
وأوضح بصل أن الدبابات والطائرات المُسيّرة الإسرائيلية فتحت نيرانها على المواطنين، ما أدى إلى وقوع عدد كبير من الإصابات، بالإضافة إلى الشهداء الذين نُقلوا إلى مستشفى ناصر في خان يونس.
وفي أول اعتراف رسمي، أقر جيش الاحتلال في بيان له بإطلاق النار قرب موقع توزيع المساعدات، قائلاً إن قواته رصدت “مشتبهًا بهم يقتربون من القوات”، وأشار إلى أن تحقيقًا يجري في الواقعة.
وجاءت المجزرة بعد أقل من يومين من حادثة مشابهة أسفرت عن مقتل 31 فلسطينيًا وإصابة أكثر من 176 آخرين بنيران الاحتلال خلال توزيع مساعدات، في وقتٍ زعمت فيه إسرائيل أن التقارير حول الحادث “غير دقيقة.”
وفي السياق، طالب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بتحقيق “مستقل وفوري” في الحوادث المتكررة التي تستهدف المدنيين خلال بحثهم عن الغذاء في غزة.
يُذكر أن عمليات توزيع المساعدات بدأت في 26 مايو/أيار، عبر “مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة أمريكيًا، والتي أعلنت الأحد الماضي أنها وزعت حتى الآن ما يزيد عن 6 ملايين وجبة غذائية.
لكن الأمم المتحدة رفضت التعاون مع هذه المؤسسة، معتبرة أنها لا تلتزم بالمبادئ الإنسانية الأساسية، وتفتقر للتنسيق مع الجهات الدولية المعنية.
وفي ظل تفاقم الكارثة، تتعرض إسرائيل لضغوط دولية متزايدة بسبب الوضع الإنساني الكارثي في غزة، حيث يواجه سكان القطاع خطر المجاعة وسط دمار شامل للبنية التحتية.
وأشارت تقارير أممية إلى أن المساعدات التي سُمح بإدخالها مؤخرًا، بعد حصار استمر أكثر من شهرين، لا تُعتبر سوى “قطرة في محيط”، في ظل الاحتياجات الهائلة لسكان القطاع المحاصر.