مجزرة نتساريم واستهداف ممنهج لطالبي المساعدات في غزة والضفة تحت نيران الاستيطان

في اليوم الـ87 من استئناف العدوان على قطاع غزة، ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة جديدة بحق المدنيين، بعدما أطلقت النار على حشود من الفلسطينيين أثناء انتظارهم للمساعدات الغذائية قرب محور نتساريم وسط القطاع.
وأكد مصدر طبي من مستشفى العودة بالنصيرات استشهاد 13 فلسطينيًا وإصابة 200 آخرين في هذا الهجوم، الذي وصفته مصادر محلية بأنه جريمة ممنهجة بحق المدنيين الجائعين.
كما تكرر مشهد الاستهداف في جنوب قطاع غزة، حيث فتح جيش الاحتلال نيرانه على تجمعات المدنيين قرب مركز لتوزيع المساعدات بمدينة رفح، مما أدى إلى وقوع عدد من الشهداء والجرحى، جرى نقلهم إلى مستشفى ناصر بخان يونس والمستشفيات الميدانية في منطقة المواصي.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت أن 57 شهيدًا سقطوا منذ صباح الأربعاء بنيران الاحتلال، خلال انتظارهم للحصول على مساعدات قرب محور نتساريم، في استمرار لنهج القتل الجماعي تحت ستار توزيع الإغاثة.
في موازاة ذلك، يتصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة، حيث نفذ جيش الاحتلال عمليات اقتحام متكررة، وسط اعتداءات متفرقة شنّها مستوطنون على بلدات فلسطينية في الضفة والقدس المحتلة. وأسفرت هذه الهجمات عن إصابة مواطن ومتضامن أجنبي، إضافة إلى إحراق مركبتين.
وفي سياق آخر، أعلنت سلطات الاحتلال عن مصادرة 800 دونم من الأراضي الفلسطينية وسط الضفة الغربية، بموجب قرار صادر عن وزير المالية المتطرف بتسلئيل سموتريتش، وذلك في إطار التوسع الاستيطاني المتسارع.
تأتي هذه التطورات في ظل صمت دولي متصاعد، واستمرار الانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، وسط تحذيرات من تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.