هدنة محتملة في غزة تحت الوساطة المصرية.. وضغوط أمريكية على إسرائيل لإنهاء الحرب

وسط تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية، تتكثف المساعي للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ظل تعثر المحادثات بين إسرائيل وحركة حماس، وتضارب المواقف حول شروط إنهاء الحرب المستمرة منذ شهور.
ضغوط أمريكية ومطالب عربية
كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” عن تعرض وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، لضغوط مباشرة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال اجتماعات في واشنطن، للقبول بوقف الحرب.
الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يدفعان إسرائيل إلى إرسال وفد رسمي إلى القاهرة لاستكمال المفاوضات غير المباشرة، في حين اختار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التريث، مفضلاً التفاهم مع واشنطن قبل أي خطوة باتجاه المحادثات.
وبحسب الصحيفة، تدور الخلافات الجوهرية حول:
• تمسك حماس بوقف دائم لإطلاق النار، بينما تفضل إسرائيل هدنة مؤقتة.
• المطالبة بعودة نظام توزيع المساعدات الإنسانية كما كان سابقًا، أو إنشاء آلية بديلة عن النظام الحالي الذي تديره “مؤسسة غزة الإنسانية”.
نتنياهو: لا تقدم في المفاوضات بسبب “شروط حماس”
صرّح نتنياهو خلال اجتماع لمجلس الوزراء الأمني المصغر بعدم تحقيق تقدم في المفاوضات، معللًا ذلك بإصرار حماس على إنهاء الحرب بشكل نهائي، وهو ما ترفضه إسرائيل في المرحلة الحالية.
في المقابل، اعتبر نتنياهو أن الوضع الراهن يمثل “فرصة استراتيجية” لتحرير الرهائن والتوصل إلى اتفاقيات إقليمية أوسع، مضيفًا:
“أزلنا تهديدين وشيكين، وعلينا الآن حسم المعركة ضد حماس وحل قضية غزة.”
مصر: نعمل على هدنة تمتد لـ60 يوماً
من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي أن مصر تعمل على اتفاق هدنة مدته 60 يومًا كبداية للانتقال إلى مرحلة إعادة إعمار غزة، مع عقد مؤتمر دولي بهذا الشأن بعد تثبيت الهدنة.
وأشار إلى أن مصر تواصل محادثاتها مع إيران للضغط على الحوثيين من أجل ضمان أمن الملاحة في البحر الأحمر.
الأوضاع الميدانية: استمرار القتال وسقوط ضحايا
• الجيش الإسرائيلي أعلن مقتل جندي خلال اشتباكات شمال غزة، ليرتفع عدد قتلاه خلال العمليات الجارية.
• ضحايا الجوع في غزة بلغوا 66 طفلًا، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة.
• إسرائيل أصدرت أوامر بإخلاء مناطق جديدة شمال القطاع، ما زاد معاناة المدنيين.

ختاماً، يظل مستقبل غزة معلقًا بين التصريحات المتفائلة والتوترات المستمرة، بينما يترقب العالم تحقيق اختراق حقيقي نحو وقف دائم لإطلاق النار، وإنهاء معاناة المدنيين التي تتفاقم يومًا بعد يوم