كتب الدكتور محمد أبو الغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي، وأحد أعضاء لجنة الخمسين التي شاركت في إعداد الدستور الأخير مقالاً جريئاً تحت عنوان، “«تيران وصنافير» تفجر الحزن والغضب”، حيث قال أن المصريون حزانى يملؤهم الاكتئاب والغضب المكتوم على حد وصفه.
وأشار أبو الغار إلى أن الضعف يسيطر على مصر في تلك الأوقات، وأننا في أضعف حالاتنا ولكن يمكن التغلب على ذلك بوحدة الشعب والحكام، وأننا مررنا بمرحلة مشابهة في أعقاب هزيمة 67، إلا أن المصريون نجحوا في عبورها وانتقد أبو الغار بشدة في ذكرى تحرير سيناء، ما يسعى إليه رجال كبار من الدولة بهدف تسليم جزيرتي تيران وصنافير للمملكة العربية السعودية.
وأضاف رئيس الحزب المصري الديمقراطي أن التاريخ لن يرحم من يتنازل عن أرضه، وأن ذلك سوف يدخل العلاقات المصرية السعودية في دوامة من الخلافات بين الشعبين، فالشعوب أهم من الحكام ففي فترة من الفترات كانت العلاقات سيئة جداً بين حكام البلدين إلا أن الشعبين كانا على علاقة جيدة.
وأكد الدكتور أبو الغار أن الموافقة على إعطاء الجزيرتين للسعودية سوف ينهي على مصداقيات البرلمان المصري، وسوف يكون بمثابة الطلقة البائنة بين الشعب والسلطة، واختتم مقاله بمقولة قوية كانت وما زالت تُستخدم على حث المصريين للنضال ضد الظلم والاستبداد، وهي “قوم يا مصرى.. مصر دايماً بتناديك”.