أحدث الاختراعات وأغربها! BOTOX لخفض الوزن وتفاحة تكافح التجاعيد

تفاجئنا باستمرار اكتشافات جديدة في عالمي الطب والتجميل، منها ما يحدث تغييرات في حياتنا نحو الأفضل، ومنها ما يقدم لنا جديداً يسهّل علينا الكثير من الامور.
من هذه التغييرات ما يبدو غريباً وما كنا نتصور إمكان وجوده في يوم من الأيام قبل سنوات عدة. لكن التطور الدائم في التكنولوجيا والعلم، يجعل المستحيل ممكناً ويُدخل تلك الاكتشافات إلى حياتنا مهما كانت غريبة.

البوتوكس لخفض الوزن
البوتوكس في المعدة بهدف خفض الوزن هو إحدى التقنيات الحديثة التي تستمر الدراسات حولها والجدال بشأنها في الوقت نفسه.  وتقضي هذه التقنية بحقن مادة الـ Botulinum التي تستخدم عادةً لأهداف تجميلية في الوجه لإزالة التجاعيد، لتحقيق ارتخاء في عضلات المعدة بحيث يشعر الشخص بالشبع بسرعة كبيرة فيأكل كميات أقل، مما يدعم جهوده الهادفة إلى خفض الوزن بقوة.
فعندما تحقن المادة في عضلات المعدة، تحد من التقلصات فيها فتبطّئ عملية انتقال الطعام في المعدة بمعدل 50 في المئة، وفق إحدى الدراسات، مما يؤمّن إحساساً بالشبع بسرعة كبيرة ولفترة أطول ويخفض الوزن بالتالي.
وتتم هذه العملية بالمنظار الذي يتم إدخاله عبر الفم وصولاً إلى المعدة لحقن البوتوكس، وهي لا تحتاج إلى أكثر من 20 دقيقة. اما النتيجة فتظهر خلال أسبوع إلى 10 أيام وقد تدوم من 3 أشهر إلى 6.
وتنجح هذه التقنية بشكل أفضل مع الأشخاص الذين يرغبون في التخلص من 5 إلى 13 كيلوغراماً من أوزانهم، وهي آمنة تماماً ولا آثار جانبية لها، ما قد يجعلها تنافس في المستقبل عملية ربط المعدة، في حال أثبتت فاعليتها على نطاق واسع، بعد أن يبدأ تداولها، لاعتبارها آمنة في مقابل المضاعفات الكثيرة التي تنتج عادةً من عمليات ربط المعدة المعروفة. هذا إضافةً إلى أن كلفة تقنية البوتوكس أقل بكثير أيضاً.
تستمر الدراسات في هذا الإطار، منها ما يؤكد فاعلية هذه التقنية في التخلص من الوزن الزائد، ومنها ما ينقض ذلك مؤكداً عدم فاعليتها في التخلص من الكيلوغرامات الزائدة. لكن بشكل عام، تؤكد معظم الدراسات عدم فاعليتها الواضحة مع الأشخاص المصابين بالسمنة والذين يعانون زيادة كبيرة في الوزن.

       

لقاح لمنع التدخين
يتم العمل حالياً على لقاح جديد يخفف كمية النيكوتين التي تصل إلى الدماغ، مما يحد من الرغبة في الحصول عليه والتعلّق به. وبالتالي، بهذه الطريقة من الطبيعي أن تتراجع شيئاً فشيئاً الرغبة الشديدة بالتدخين. ويبدو أن اللقاح يحتوي على بديل كيميائي للنيكوتين مرتبط ببروتين يحدث رد فعل في جهاز المناعة. نتيجة إجراء هذا اللقاح، تتراجع كمية النيكوتين المؤثرة في الدماغ والمؤدية إلى الإدمان.
وبالتالي يمكن أن يساعد اللقاح، من نواحٍ عدة في مكافحة الإدمان على التدخين وفي التخلص من هذه العادة التي يحاول كثر بشتى الطرق التخلص منها من دون جدوى غالباً.
تعمل هذه التقنية العلاجية على مساعدة كل من يحاول الإقلاع عن التدخين في التخلص من هذه العادة من خلال استبدال النيكوتين بمركب كيميائي يؤمن ذلك الشعور بالمتعة الذي تؤمنه مادة النيكوتين، وفي الوقت نفسه من خلال إنتاج أجسام مضادة تعيق انتقال مادة النيكوتين ووصولها إلى الدماغ. في حال نجاحه وإثبات فاعليته وتداوله، يمكن أن ينقذ اللقاح حياة الملايين.

حقنة جديدة تشفي كسور العظام
بدلاً من الانتظار أشهراً حتى يشفى كسر في العظام، قد تصبح الأمور أسهل بكثير بفضل حقنة تجرى في العظم قادرة على تقليص المدة التي يتطلبها شفاء كسر في العظام، اكتشفها فريق من الباحثين في جامعة جورجيا.
وعلى أثر إجرائها، قد يتمكن المصاب من النهوض وتحريك العضو المصاب خلال أيام. وقد استعمل الباحثون في تحقيق ذلك خلايا جذعية لإنتاج البروتينات القادرة على شفاء الكسور بعد أن تستخدم في هلام خاص قبل أن يتم حقنها.
إلى الآن أظهرت هذه التقنية فاعلية ونتائج إيجابية في الاختبارات التي أجريت، إلا أنها لم تستخدم بعد على الإنسان وقد تتطلب بعض الوقت قبل أن تصبح متداولة.
في كل الحالات، بوجود هذا النوع من التقنيات أو غيرها من الوسائل التي يتم اختبارها والتي قد تتضمن مكونات أخرى تستخدم لشفاء الكسور، سيأتي يوم تصبح فيه كسور العظام من الماضي فلا يعود لها وجود مع توافر تقنية تشفيها فوراً من دون مضاعفات وآثار جانبية.

دم اصطناعي
اصبحت الاختبارات والأبحاث حول الدم الاصطناعي في مراحل متقدمة حيث من المتوقع البدء بتداوله في بريطانيا عام 2017 فتكون له وظيفة أساسية فاعلة مماثلة لوظيفة الدم وتقضي بتزويد الانسجة بالأوكسيجين. وبالتالي الهدف منه إيجاد بديل للكريات الحمراء بهدف نقل الأوكسيجين.
لكن تبقى الدراسات مستمرة حول ما إذا كان من الممكن استخدام بدائل اصطناعية بالكامل. أما الخلايا التي يرتكز عليها الدم الاصطناعي في التجارب حتى الآن فتعتمد على خلايا جذعية من نقي العظام أُخذت من متطوعين، فيما تعتمد عوامل كيميائية لنموها حتى تصبح خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأوكسيجين.
وثمة جهات أخرى تبحث بشأن استخدام دم من حبل السرة كمصدر غني للخلايا الجذعية. وقد تم نقل الدم الاصطناعي الذي يحتوي على خلايا دم حمراء نمت في المختبر لمتطوعين في باريس في جامعة ماري كوري للمرة الأولى في عام 2011 فكانت النتيجة أنها كانت تماماً كالخلايا الطبيعية.
وبعد 26 يوماً على نقلها، كانت نسبة 50 في المئة منها تنتقل في الدم بشكل طبيعي. لكن وفق الخبراء، سيكون إنتاج ما يكفي من الخلايا الاصطناعية تحدياً كبيراً.
ومع تراجع أعداد المتبرعين بالدم في بريطانيا بنسبة 40 في المئة في العام الفائت، بدأ العمل أكثر فأكثر على تحقيق هذه الخطوة الحيوية مهما كانت صعوبتها، خصوصاً أن وجود الدم الاصطناعي في العالم قد تكون له أهمية كبيرة بشكل خاص للأشخاص الذين يحتاجون إلى الدم ولهم فئات دم نادرة الوجود ويصعب إيجاد متبرعين يحملونها عند الحاجة.

تفاحة مضادة للتجاعيد         
بدأت الأمور مع تفاحة سويسرية المصدر وتحوّلت إلى ثورة في عالم التجميل والعلاجات المكافحةلعلامات التقدم في السن. ويقال إن ثمة مكوناً في هذه التفاحة النادرة التي تنمو في منطقة نائيةفي سويسرا والتي باتت محط أنظار شركات إنتاج مساحيق التجميل.
ويبدو أن هذا المكون قادر على قلب المقاييس وعلى تجديد خلايا البشرة وإحيائها وإطالة عمرهافتعود البشرة شابة. حتى أنه قد يكون قادراً على إعادة نمو الشعر بعد تساقطه.
انطلاقاً من ذلك، هرعت الشركات المعنية بمجال التجميل الى اعتماد التكنولوجيا التي تقوم علىالخلايا الجذعية للنباتات في إنتاج مساحيق التجميل لتكون أكثر فاعلية في مقاومة علامات التقدمفي السن. فوفق هذه الشركات، يمكن بفضل هذه التكنولوجيا المتطورة التخلص من التجاعيد وجعلالبشرة أكثر شباباً.
علماً أن الخلايا الجذعية للإنسان لها فاعلية كبيرة، إلا أنه يمنع استخدامها في مساحيق التجميل.وبالتالي تبدو الخلايا الجذعية النباتية حلاً مميزاً لتحقيق هذه الاهداف التجميلية.
أما شجرة التفاح «السحرية» التي حازت كل هذا الاهتمام فهي من نوع نادر لفت الأنظار عندمالوحظ أنه يمكن حفظها لأشهر من دون أن تذبل. عندها تناول الخبراء السويسريون هذا النوع منالتفاح للاستفادة من خلاياه الجذعية لاعتبارها تحتوي على أنسجة تمتاز بعمرها المديد.
وفي الاختبار، تبين أن نسبة 1 في المئة من الخلايا الجذعية الخاصة بهذه التفاحة قادرة على تحفيزإنتاج الخلايا الجذعية للإنسان بنسبة 80 في المئة.
وفيما تتلف نسبة 50 في المئة من الخلايا الجذعية الخاصة بالإنسان عند تعرضها للأشعة ما فوقالبنفسجية، إلا أن تلك التي كانت محمية بالخلايا الجذعية النباتية التي تم العمل عليها لم تتعرضللضرر وكانت النتيجة فاعلة أيضاً مع بصلة الشعر.
لذلك سارعت الشركات الى استخدام هذه التكنولوجيا في مساحيق التجميل الخاصة بها والكريمات،فيما يبدو المزيد من الدراسات ضرورياً لإثبات ما إذا كانت الخلايا الجذعية النباتية فاعلة عنداستخدامها في كريمات الوجه بقدر ما كانت عليه في المختبرات. لكن في كل الحالات، يبدو أن مكونهذه التفاحة سيكون له تأثير إيجابي في عملية مقاومة التجاعيد واستعادة شباب البشرة.

Exit mobile version