يُعَد الإجهاد عَرَضًا شائعًا للكثير من الحالات الطبية التي تتراوح شدتها بين خفيفة وخطيرة، وهو نتيجة طبيعية لبعض خيارات نمط الحياة، مثل قلة ممارسة التمارين الرياضية أو النظام الغذائي السيئ.
في حال عدم زوال شعورك بالإجهاد بعد حصولك على الراحة والتغذية المناسبتين، أو أنك تشك في أن سببه حالة صحية عقلية أو جسدية كامنة، فعليك استشارة طبيبك، فقد يساعدك على معرفة سبب إجهادك والعمل على علاجه.
ما الذي يسبب التعب و الإجهاد ؟
توجد العديد من الأسباب المحتملة للإجهاد، يُمكن تقسيمها عمومًا إلى 3 فئات:
- عوامل ناتجة من أسلوب الحياة.
- الظروف الصحية الجسدية.
- حالات متعلقة بالصحة العقلية.
1- عوامل ناتجة من أسلوب الحياة:
إذا كنت تعاني الإجهاد، فقد يكون السبب الجذري هو خيارات أسلوب حياتك. مثلًا قد ينتج الإجهاد من:
- المجهود البدني.
- قلة النشاط البدني.
- قلة النوم.
- زيادة الوزن أو السمنة.
- فترات من التوتر العاطفي.
- الملل.
- الحزن والكآبة.
- تناول أدوية معينة، مثل مضادات الاكتئاب أوالمهدئات.
- تعاطي الكحول بانتظام.
- تعاطي المخدرات غير المشروعة، مثل الكوكايين.
- استهلاك الكثير من الكافيين.
- عدم الالتزام بحمية غذائية سليمة.
2- الظروف الصحية الجسدية
قد تُسبب العديد من الحالات الطبية أيضًا الإرهاق، مثل:
- فقر الدم (الأنيميا).
- التهاب المفاصل.
- الالتهاب العضلي الليفي.
- متلازمة التعب والإجهاد المزمن.
- وجود عدوى، مثل البرد أو الإنفلونزا.
- مرض أديسون، وهو اضطراب يؤثر في مستويات الهرمونات لديك.
- قصور الغدة الدرقية.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- اضطرابات النوم، مثل الأرق.
- اضطرابات الأكل، مثل فقدان الشهية.
- اضطرابات المناعة الذاتية.
- قصور القلب الاحتقاني.
- السرطان.
- داء السكري.
- المرض الكلوي.
- مرض الكبد.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن.
- مرض انتفاخ الرئة.
3- حالات متعلقة بالصحة العقلية
قد تؤدي بعض الحالات الصحية العقلية أيضًا إلى الإجهاد والتعب، مثلًا فإن الإجهاد عرض شائع للقلق والاكتئاب والاضطراب العاطفي الموسمي.
متى تجب عليك استشارة الطبيب؟
يجب عليك الذهاب إلى طبيبك إن كنت تشعر بالإجهاد إضافةً إلى:
- ليس باستطاعتك تذكر أي سبب محتمل وراء إجهادك.
- درجة حرارة جسمك أعلى من الطبيعي.
- عانيت خسارة غير مبررة في الوزن.
- تشعر بالحساسية الشديدة لانخفاض درجات الحرارة.
- تعاني بانتظام صعوبة في النوم أو في البقاء نائمًا.
- تعتقد أنك قد تكون مكتئبًا.
إذا كنت قد بذلت جهودًا لمعالجة أكثر العوامل الشائعة المتعلقة بأسلوب الحياة، مثل نقص الراحة وعادات الأكل السيئة والضغط، دون تحسن، واستمر إجهادك أسبوعين أو أكثر، فعليك بالذهاب إلى الطبيب.
قد يكون إجهادك ناتجًا من حالة طبية خطيرة. عليك الذهاب إلى المستشفى فورًا إن كنت تعاني أيًا من الأعراض التالية إلى جانب الإجهاد:
- نزيف المستقيم.
- تقيؤ الدم.
- صداع حاد.
- ألم في منطقة الصدر.
- الشعور بالإغماء.
- عدم انتظام ضربات القلب.
- ضيق في التنفس.
- ألم شديد في منطقة البطن أو الظهر أو الحوض.
- أفكار متعلقة بالانتحار أو إيذاء النفس.
- أفكار متعلقة بإيذاء شخص آخر.
كيف سيعالج طبيبك الإجهاد؟
- ستعتمد خطة طبيبك المقترحة على علاج مسببات الإجهاد لديك. من أجل التشخيص، قد يسألك الطبيب أسئلة متعلقة بما يلي:
- طبيعة الإجهاد لديك، ومتى بدأ، وإن كان يتحسن أو يزداد سوءًا في أوقات معينة.
- الأعراض الأخرى التي تعانيها.
- الحالات الطبية الأخرى التي لديك.
- نمط حياتك، ومصادر التوتر والضغط لديك.
- الأدوية التي تتناولها.
إذا اشتبه طبيبك أن لديك حالة طبية كامنة تسبب لك الإجهاد، فقد يطلب إجراء بعض الفحوص الطبية، مثل فحوصات الدم أو البول.
ما هي التغييرات في أسلوب الحياة التي قد تساعد على تقليل الإجهاد؟
قد يساعد عدد من الإجراءات على تقليل الإجهاد الناتج من الأنشطة اليومية. للمساعدة في تعزيز مستويات الطاقة لديك وصحتك العامة:
- اشرب كميات كافية من السوائل حتى تحافظ على جسمك رطبًا.
- تناول طعامًا صحيًا.
- مارس التمارين الرياضية بانتظام.
- احصل على قدر كاف من النوم.
- تجنب الضغوط المعروفة.
- تجنب العمل أو الجدول الاجتماعي مُفرِط التَطلُّب.
- تجنب الكحول والتبغ والمخدرات غير المشروعة