أسطورة حورس من اهم ٣٠ اسطورة في حضارة مصر القديمة

القصة لا تعتبر من أساطير الخلق بالمعنى الدقيق ولكننا تشرح فكرة الملكية فى مصر تذكر الأسطورة أن الكيان الالهى حورس (صقر السماء) ولد أعمى ، ولكنه ملأ الكون نورا حين فتح عينيه … ألا وهما الشمس والقمر . ويعتبر موت أوزيريس هو المقدمة أو السبب فى ميلاد حورس ، وقد ظهر أوزيريس فى هذه الأسطورة فى صورة جسد مذبوح صريع يرقد فاقدا للوعى نتيجة سقوطه أو نتيجة غرقه فى مياهه . ونجد هنا تشابها بين هذه الأسطورة وبين أساطير أخرى وصفت أوزيريس بأنه يرقد فاقدا للوعى وسط الظلمة والفوضى ومياه الفيضان ، بينما تقوم ايزيس بدور المنقذ أو المخلص حيث تعثر على أشلاء جسد أوزيريس وتعيد تجميعها وتمنحه طاقة الحياة وتنتشله من المياه …. و فى نفس الوقت تتحد بجسده وتحمل منه بابنه و وريثه حورس بمعجزة الهية وقد ذكرت متون الأهرام تلك الواقعة بشكل مقتضب فى اثنين من النصوص جاء فيهما: “ها هى ايزيس تأتيك و قلبها ينبض بالحب ، و بذورك تسرى فى جسدها”النص الآخر: “لقد أتتك أختك ايزيس وقلبها ينبض بالحب ، حين وضعتها فوق عضوك الذكرى لتسرى نطفتك فى جسدها” … اختك هنا تعنى زوجتك وهناك ابتهال من عصر الدولة الحديثة يكمل لنا القصة ويشرح لنا كيف قامت ايزيس و هى على هيئة طائر – باعادة احياء أوزيريس بأن منحته أنفاس الحياة بجناحيها ثم حملت منه بحورس وذهبت لتلده فى مكان سرى .يقول النص الذى يعود لعصر الدولة الحديثه: “ايزيس هى القوية ، التى قامت بحماية أخيها (أوزيريس) ، وهى التى سعت فى أرجاء الأرض بحثا عنه والحزن يعتصر قلبها …. ولم تهدأ الا بعد أن عثرت عليه وعندها ألقت ظلا بريشها فوق جسده ، وحركت الهواء فخلقت أنفاس الحياة وأطلقت صرخة الأنثى النائحة على أخيها …. وجعلت طاقة الحياة تسرى فى جسد “صاحب القلب الذى أضناه التعب” (أوزيريس) ، وسحبت بذوره (سائله المنوى) من جسده الى جسدها ، وهكذا خلقت الابن والوريث (حورس) ….. ثم أرضعت طفلها فى عزلة فى مكان خفى ، وحين اشتد ساعده قادته الى قاعة “جب” (رب الأرض)”وعند اجتماع المحكمة الالهية برئاسة “جب” أصدر أعضاء التاسوع حكمهم بأحقية حورس فى أن يرث عرش الأرضين خلفا لأبيه أوزيريس فتوج بالتاج الأبيض وتولى حكم السموات والأرض جميعا

Exit mobile version