أنا العربيُّ
يقتاتُ الطّريقُ خطانا
كلّما نادانا ضوءٌ بعيد
لا يُبقي سوى عظامِ الظّلام
مكدّسةً على قارعةِ التّمنّي .
يرشفُ الفضاءُ رذاذَ المطرِ
وٱنيةُ الرّوحِ عطشى
تصدّعَ دماغُها
بين أيادي القدرِ .
تقطفُني من نومِي
يدُ السّهاد
تنثرنُي ليلاً
بين ساعاتِ الزّمنِ .
تسرقُني من رشدِي
أفواهُ الهديرِ
تلفظُني على نوافذِ الضّلالِ
كلمةً…عبارةً ….
روحاً من ورق .
تكبحُ جذوري أعينُ الصّباحِ
بعد حلمٍ رواها اللّقاءَ
لا حياةَ للأماني فوق التّرابِ
لن يثمرَ الانتظارُ
أيّها الوعدُ
شيّدوا الأسوارَ الشّائكة
سلخُوا الشّتاءَ من حضنِ الفصولِ
وأنا العربيُّ المسجّى بظلِّ غيمةٍ
أواسي أضلاعِي الجرداءَ
بقطرةُ وهمٍ .
في مواطنِ الظّلُّ
تولدُ ٱلافُ الحكايا
في مواطنِ الضّوءِ
تفنى ٱلافُ الحقائقَ
تتقاطعُ طرقُ الأزمنةِ
في نقاطِ الدّماء .
وما زلْنا أنا والحلمَ
نردّدُ الأغرودةَ نفسَها
نصفّقُ بأجنحةِ الشّوقِ
نبحثُ عن فضاءٍ
يستوعبُ حجمَ الحنينِ .
وعن أرضٍ تُعِدُّ مهداً لولادةِ اللّقاء .
أ يعقلُ أن يُطبقَ الغلافُ
وأنسلخَ عن روحي الشّاحبة
جسداً
يمضي خارجَ الكتابِ
تاركاً على هوامشِه شهقةَ الرّحيل……
جسداً
يستجدي من الصّخورِ
روحاً لا تعرفُ الألمَ ؟
أ يعقلُ ؟