إسرائيل.. بدء التحقيق مع نتانياهو في قضايا “فساد واحتيال”

رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو يقضي يوماً صعباً قد يؤثر على سيرتة السياسية، إذ تنعقد اليوم الأربعاء جلسة منتظرة حول قضايا فساد، فيما لم تتقدم المحادثات مع خصمه بيني غانتس لتشكيل حكومة وحدة.

بدأت جلسات الاستماع التمهيدية لقضية بنيامين نتانياهو أمام النائب العام أفيخاي ماندلبليت، اليوم (الأربعاء 02 أكتوبر) وستستمر الجلسات أربعة أيام، وسيقرّر بعدها النائب العام إذا ما كان سيوجه تهم “الفساد” و”الاحتيال” و”إساءة الائتمان” في ثلاث قضايا لرئيس الوزراء الذي قضى أطول مدة في منصبه طوال تاريخ إسرائيل.

وطلب نتانياهو أن تُبث الجلسة مباشرة “ليتمكن الجمهور من سماع كل شيء”، مؤكدا أنه “ليس لديه ما يخفيه”، لكن النائب العام رفض الطلب، معتبراً أن الجلسة تهدف إلى “إقناع الهيئات القضائية” وليس إلى “إقناع الجمهور”.  وفيما لم يحضر نتانياهو إلى الجلسة، حضر محاموه.

وستستمر مداولات المدعي العام لأسابيع، فيما قال رام كاسبي، من هيئة دفاع نتنياهو، للصحفيين، إن هناك أساساً متيناً لتغيير مسار المحاكمة، بناءً على المواد والحجج التي سيقدمونها، معرباً عن ثقته في وصول الادعاء العام لقرار “بطريقة مهنية”.

وتتعلق القضية الأولى التي تسمى “الملف 1000″، بأنواع فاخرة من السيجار وزجاجات شمبانيا ومجوهرات. ويريد المحققون أن يعرفوا ما إذا كان نتانياهو وأفراد من عائلته تلقوا هدايا تتجاوز قيمتها 700 ألف شيكل (240 ألف دولار)، من عدة أثرياء بينهم المنتج الاسرائيلي الهوليوودي أرنون ميلتشان والملياردير الاسترالي جيمس باكر، مقابل حصولهم امتيازات مالية شخصية.

وكان نتنياهو قد حاول تقديم قانون ضريبي كان سيعود بالفائدة على ميلتشان بملايين الدولارات لكن وزير المالية آنذاك اعترض على هذا القانون.

وتخص القضية الثانية عالم الصحافة، وتسمى “الملف 2000″، وفيها يقول المحققون إن نتانياهو حاول التوصل الى اتفاق مع الناشر أرنون موزيس مالك صحيفة “يديعوت احرونوت”، أكثر الصحف انتشارا في إسرائيل، للحصول على تغطية ايجابية له.

أما القضية الثالثة، وتسمى “الملف 4000″، فالمحققون يشتبهون أن نتانياهو أمّن امتيازات حكومية درّت ملايين الدولارات على شاؤول ايلوفيتش رئيس مجموعة بيزيك للاتصالات وموقع “والا”، مقابل الحصول على تغطية إيجابية في هذا الموقع.

ويؤكد نتانياهو براءته ويُدين ما يعتبره “حملة شعواء” ضده، ويقول إنه لم يقبل سوى هدايا من أصدقاء بدون مقابل.

وكان الرئيس الإسرائيلي، رؤوفين ريفلين، قد كلّف نتانياهو، قبل أيام، بتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، بعد إعادة الانتخابات للمرة الثانية. لكن نتانياهو يواجه صعوبات كبيرة في تشكيل الأغلبية بسبب نتائج الانتخابات المتقاربة جداً مع منافسه بيني غانتس، ما يعيد مخاوف إعادة الانتخابات للمرة الثالثة إلى الواجهة.

وكان هناك اجتماع مقرّر بين مفاوضي حزب الليكود اليميني الذي يقوده نتانياهو وتحالف “أزرق أبيض” برئاسة بيني غانتس، لإجراء مشاورات من أجل تشكيل حكومة وحدة، على أن يلي هذه المحادثات اجتماع بين غانتس ونتانياهو، قبل أن يعلن تحالف “أزرق أبيض” إلغاء الاجتماعين، بمبرّر أن الشروط غير متوفرة، وهو ما ردّ عليه حزب الليكود بوجود أطراف داخل هذا التحالف ترفض دمج نتانياهو وغانتس على رئاسة حكومة وحدة وطنية.


Exit mobile version