اسكتش مسرحي رمضاني | تأليف وإعداد : عايدة قزحيا
أبو محمد: باسم الله …ما شاء الله…
أعوذ بالله…
أبو الياس: شو قصتك ؟ شو باك ؟
من وقت اللي فتّحت عيونك وشفتني وأنت عم تستعوذ؟
صرلك أسبوع بتقللي : بكرا بالصيام ،بزعل منك إذا ما بتجي تفطر عندي…
ومن وقت اللي وصلت وأنت نايم
وهلق فايق عم تستعوذ بالله.؟؟
أبو محمد: باسم الله …ما شاء الله.
أبو الياس: شو باك …شو صرلك …شو شايف بمنامك؟
أبو محمد: أعوذ بالله… أستغفر الله العظيم.
أبو الياس: ولك خبرني شو القصة ؟؟ شو في؟؟
أبو محمد: والله ما عم صدّق اللي صار!
أبو الياس: وشو صار ؟؟ خبّرني.
أبو محمد: قرب حتى وشوشك.
أبو الياس: الهيئة ، الأمر خطير… خير ان شاء الله في شي سرّ يعني ما بيسوى ينحكى؟؟
أبو محمد: إيه والله شي ما بينحكى …يا ويلي ان عرفوا فيّي …
والله..والله..ليهدر دمي ،ويتمتّع وحدو بالحوريّات .
أبو الياس: خبّرني بسرعة ، شوّقتني لأعرف.
أبو محمد: بس بتوعدني أنّك ما بتخبّر حدا؟
أبو الياس: وإذا خبرت شو بيصير؟
أبو محمد : بيخرب بيتي ، وبتروح كلّ أحلامي…بدّك ياني أخسر حوريات الجنة؟
أبو الياس: طيّب خلص بوعدك …خبّرني.
أبو محمد : ح.. ح.. ح.. حل..حل..
أبو الياس: خلّصني بقا خبرني حاج ترجف وتأتئ وتحأحئ.
أبو محمد: حْلمْ…حْلمْ… حلمت بنو..بنو..بنومي إني صصصص…صصصص…..صرت مس
مس..مسي…مسي…
مسيحي…
أبو الياس : الله لا يعطيك العافية على هالمنام… ما لقيت تحلم هالمنام إلا وقت اللي جيت أفطر عندك؟
أبو محمد: ما هيدا اللي مزعلني ، والله خجلان منك…ومش عارف شو بدي أعمل.
أبو الياس: شو يعني شو بدك تعمل !!!!؟؟؟؟
ما هيدا منام مش حقيقة!
أبو محمد : معك حق ، بس أنا بهالشهر الفضيل ما بقدر كمان زعل مني سيّدنا عيسى عليه السلام.
أبو الياس : شو يعني ؟ شو قصدك؟
يعني هلق خلص صرت مسيحي
وما بقا بدك تصوم رمضان؟
أبو محمد : بصراحة هيك عم فكر …
عالقليلة شي كم يوم لحتى يروح تأثير هالرؤية عليي.
أبو الياس : يعني هلق ما في إفطار؟
أبو محمد : بدي أعتذر منك يا صاحبي…
حتى عم فكر أنو … إيمانا مني بالمشاركة والتضامن المسيحي الإسلامي قوم روح معك وشاركك
بالعشاء إكرامًا لسيّدنا عيسى عليه السّلام ، ونزّل صورنا عالفايسبوك خليها تكون أكبر رسالة منقدمها للتعاون والتآلف والمشاركة الفعلية لتوحيد الأديان ،وعدم التفرقة بين الإنسان وأخيه الإنسان.
( نهض أبو الياس وخرج من الباب ، قاصدًا بيته ، فتبعه صديقه أبو محمد وترافقا إلى أن وصلا … فجلسا يتسامران إلى أن حان وقت العشاء)
أبو الياس : والله يا صديقي كلامك أثّر فيي كتير ، وعم فكر أنا كمان أتضامن معك ،وسايرك بما أنك أنت هلق صرت مسيحي متلي متلك ، ما بقا في إحراج أبدًا بنوع الطعام.. فإكراما لسيدنا عيسى المسيح
كرمال هيك قررت أنو نفطر مع بعضنا إفطار مسيحي.
أبو محمد: كيف !!! كيف يعني ؟
شو يعني إفطار مسيحيّ
ما فهمت ؟؟ أبو الياس : نحنا بشهر حزيران ، هيدا شهر “قلب يسوع “يعني نحنا المسيحيين ، بهالشهر منعمل إماتة.
أبو محمد: شو يعني إماتة ما فهمت ؟؟
أبو الياس : يعني بهالشهر ما منصوم ولكن منعمل قطاعة إكرامًا لقلب يسوع اللي تحمّل العذاب كرمال البشر ، وتضامنًا مع الفقراء والمعذّبين والمقهورين …
أبو محمد : وحياة النبي محمد عيسى ما فهمت …والإمام علي عيسى ما عم إستوعب.
أبو الياس : يعني قطاعة عن الزفر واللحم والدجاج والبياض والحلو …
يعني رح يكون عشاءنا، أو “سليقة” أو “بطاطا مسلوقة”.
أبو محمد: شو؟؟؟؟؟!!!! شو؟؟؟؟؟؟!!!
حلّ عني لا بدي تفطر عندي ولا أتعشّى عندك …
(خرج أبو محمد مسرعًا)