حذر الأزهر الشريف مِن التعرض بمقام النبوة الكريم في الأحاديث الإعلامية العامة؛ صونًا للمقام النبوي الشريف – صلى الله عليه وسلم – من أن تلحق به إساءة حتى لو كانت غير مقصودة.
وأضاف الأزهر، في بيان أصدره اليوم: “المسلم الحق هو الذي يمتلئ قلبه بحبِّ النبي الكريم – صلى الله عليه وسلم – وباحترامه وإجلاله، وهذا الحبُّ يعصمه من الزلل في جنابه الكريم – صلى الله عليه وسلم”، في إشارة لتصريحات المستشار أحمد الزند وزير العدل، حيث قال في أحد أحاديثه الإعلامية: “هحبس المخطئ أيا كان صفته حتى لو كان النبي” .
وتابع البيان:”على الجميع أن يعلم أن النبي – صلى الله عليه وسلم – هو شرف هذه الأمة وعنوان فخرها ومجدها، وعلى هذه الأمة أن تقف دون مقامه الكريم بكل أدب وخشوع وعرفان بالفضل والجميل، قال تعالى: (إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا، لِّتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا) .
وأكد طارق أبو هشيمة، نائب مدير المركز الإعلامي لدار الإفتاء، أن كلام وزير العدل لا يقصد منه الإساءة للنبى، وكان على سبيل البلاغة والمجاز، ولا يقصد منه شخص النبى الكريم، ولكنه يقصد أن يبث فى نفوس الآخرين العقاب والردع، مطالبا بعدم تحميل الموضوع فى سياق الحرام والحلال.
وأوضح أبو هشيمة أن المستشار الزند خانه التعبير، وأكد أن هذه المقولة تقال فى سياق العقاب، باعتبار أن من آمن العقوبة ارتكب الخطأ.
ويستضيف الإعلامي خالد صلاح، “الزند” للرد على تصريحاته التي وصفها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بأنها مسيئة للنبي “صلى الله عليه وسلم”، وذلك عبر برنامج “آخر النهار” المقرر إذاعته مساء اليوم الأحد على فضائية “النهار”.
كما يستعرض “الزند” تفاصيل زيارته الأخيرة لدولة الكويت ولقاءاته بعدد من مسئولي الدولة الشقيقة، ومحاور اتفاقية التعاون القضائي بين البلدين.
ويعرض اللقاء أبرز القضايا المتداولة في ساحة العدالة، ومصير قضايا القيادات الإرهابية لجماعة الإخوان، وقضية الأموال المهربة للخارج، والقضايا المرفوعة من جانبه ضد عدد من الصحفيين والإعلاميين.