كشف باحثون في سويسرا أن البقع السوداء الدائرية التي تظهر على قشر الموز، يُمكنها أن تساهم في تشخيص حلات سرطان الجلد بصورة أسرع وأسهل، وتُعزّز فرص العلاج منه.
وذكروا أن تلك البُقع تُغطي قشر الموز حينما ينضج، بفعل إنزيم يُعرف بإسم “التيروزينيز”، يتواجد في بشرة الإنسان، وتزداد نسبته لدى الأشخاص التي تعاني من “الميلانوما”، أفتك أنواع سرطانات الجلد.
ووجد الباحثون أن إنزيم “التيروزينيز” مسؤول عن تزايد نمو سرطان الميلانوما، ويكون محدودًا في بدايات المرض، ليتوسّع انتشاره تدريجيًا خلال المراحل الأخيرة، مع توغّل المرض إلى كافة أنحاء الجسم، حسبما أوردت صحيفة “إيكونوميك تايمز” اهندية.
وابتكر فريق البحث ماسحًا ضوئيًا، احتوى على 8 اليكترودات ميكروية مُتباعدة، أشبه بأسنان المشط، تمر على الجلد لقياس كميّة الإنزيم، على بُقع الموز السوداء، التي يُماثل حجمها تقريبًا حجم بُقع “الميلانوما” على الجلد.
وقال المُشرف على البحث،Hubert Giraul:”اختبار الموز ساعدنا على إيجاد طريقة للتشخيص قبل سحب عيّنات تحليلية من أشخاص مُصابين بالفِعل.”
وأضاف: “هذا النظام يمكن أن يُغني عن الحاجة إلى اختبارات التحليل المخبري”، متوقعًا نجاح الماسح الضوئي في القضاء على الأورام في يوم واحد، آملًا في الوقت نفسه أن يتم الاستغناء مُستقبلًا عن الخزعات في العلاج الكيميائي.
تجدُر الإشارة إلى أن اكتشاف المرض مٌبكرًا يُزيد فرص العلاج منه، فوفقًا لتقارير جمعية السرطان الأمريكية، فإن نِسب العلاج من سرطان الجلد تصل إلى 955 عند الاكتشاف المُبكر، فيما تقل إلى 43% بالنسبة للحالات المتأخرة.
يُذكر أن ذلك البحث تم نشره في مجلة العلوم الألمانية “Angewandte Chemie”.