أعربت أمانة القاهرة بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، عن تضامنها ودعمها الكامل لأهالى مثلث ماسبيرو الذين تجرى الان عمليات هدم لبيوتهم فى وضح النهار، وتعود بداية الحلقة الأخيرة من مسلسل الهدم إلى 29 فبراير 2016 حين قامت قوة من الشرطة ورئاسة حى بولاق دون انذار بهدم منزل بحارة هريدية من الارمنتيبحجة صدور قرار عام 1999 بإزالة 45 منزل فى منطقة المثلث والتي أصبحت جميعها مهددة بالهدم خلال الأيام القليلة القادمة ، الآن و رغم تأكيد الاهالى أن المنازل بحالة جيدة رغم مرور أكثر من خمسة عشر عاماً تعاقبت فيها الحكومات ولم تجرؤ إحداها على هدم منزل واحد.
وفى عام 2014 صدر قرار رئيس الوزراء ابراهيم محلب بوقف جميع اعمال الهدم وادخال منطقة المثلث فى مشروع تطوير منطقة بولاق وتم حصر ساكنى المنطقة وعددهم حوالى3600 أسرة، وتم وعْدهم بالتطوير ونقلهم الى مساكن مؤجرة على نفقة المحافظة لحين الانتهاء من تطوير المنطقة وإعادتهم الى مساكنهم ومحالهم فى البنايات الحديثة.
ولكن سرعان مانقضت حكومة شريف إسماعيل الوعود حيث قامت الشرطة بعمل ثقوب فى سقف البيت وهدم السلالم و تكسير النوافذ لتتركه غير صالح للسُكْنى وتركت إدارة حى بولاق السكان فى العراء. ان اللجوء لتنفيذ قرارات هدم طواها النسيان خطوة مكشوفة لتقليل عدد الاسر المستحقة للمساكن الجديدة فى منطقة مثلث ماسبيرو بعد تطويرها.
لقد انقلبت وعود محلب إلى إخلاء قسرى -جرّمه الدستور والمواثيق الدولية- وإلى إهدار حق اصحاب وسكان تلك البيوت فى سكن مؤجر تتكفل به الحكومة حسبما وعد محلب و تهدر حقهم فى العودة إلى مثلث ماسبيرو بعد التطوير.
وطالبت أمانة القاهرة بحزب التحالف الشعبى الاشتراكى حكومة المهندس شريف إسماعيل باحترام حقوق الانسان وحق المواطن فى سكن يرضاه ويختاره ولا يُجبر عليه، والكف عن ترويع المواطنين ومداهمة البيوت دون انذار ودون توفير سكن بديل . كما تحذر الامانة الحكومة الحالية من استفزاز المواطنين الكادحين ونقض الوعود التى قطعها مسئولون سابقون.