شنت وزارة الداخلية حملة قوية على البلطجة وفرض الإتاوات بالشارع المصرى وتجار السلاح والمخدرات لإعادة الانضباط للشارع المصرى وتمكنت من ضبط 137 بلطجيا و29 تشكيلا عصابيا خلال 10 أيام.
القبض على 447 متهما هاربا مطلوب ضبطهم وإحضارهم فى قضايا جنائية.. وتنفيذ 500 ألف حكم قضائى.. وإعادة 42 سيارة ودراجة نارية مبلغ بسرقتها.. والبسيونى: الوزارة تعمل بالتوازى فى القضايا الإرهابية والجنائية وغيرها.. ولا يمكن القضاء بشكل كامل على الجريمة الآن
وقال مصدر أمنى إن الوزير محمد توفيق، وجه قطاع الأمن العام والأجهزة الأمنية بمواجهة أعمال البلطجة بالشارع والتصدى لها وضبط الخارجين عن القانون وحائزى الأسلحة النارية والمواد المخدرة، وتكثيف الحملات الأمنية على البؤر الإجرامية للقضاء عليها.
وأوضح المصدر أن توفيق وجه القيادات الأمنية بمتابعة الجهود فيما يتعلق بانضباط الشارع المصرى من خلال تكثيف الحملات الأمنية، مشيرا إلى أن قطاع الأمن العام وضع خطة بالتنسيق مع مديريات الأمن بالوزارة لتطهير الشارع المصرى من الخارجين عن القانون.
أسفرت تلك الحملات الأمنية خلال 10 أيام عن ألقاء القبض 137 بلطجيا و29 تشكيلا عصابيا ضم 80 متهما ارتكبوا حوادث سرقات متنوعة من بينها سرقات تحت تهديد السلاح لشركات وسيارات واشخاص بالطرق العامة وسرقات منازل، لافتا إلى أنه تم ضبط تشكيل عصابى بالإسماعيلية ارتكب 21 جريمة سرقة متنوعة، وبإرشادهم تم ضبط المسروقات.
وضبطت أجهزة الأمن ضبط سائق وفران وتاجر خردة لهم معلومات جنائية وبحوزة الأول بندقية خرطوش و3 طلقات خرطوش من ذات العيارـ وبمواجهتهم اعترفوا بتكوين تشكيل عصابى تخصص فى ارتكاب جرائم السرقات بالإكراه على الطرق العامة وارتكابهم واقعة سرقة سيارة ربع نقل محمل عليها كمية من حديد الخردة كرها من قائدها حال سيره بطريق «الإسماعيلية / بورسعيد» دائرة مركز شرطة القنطرة.
وأشار المتهون إلى تخليهم عن السيارة التى تم العثور عليها، منوهين إلى قيامهم بوقائع السرقة وتسليم المسروقات للمتهم الهارب للتصرف فيها واقتسام حصيلة البيع فيما بينهم.
وأشار المصدر إلى أن حملات الداخلية لإعادة الانضباط للشارع المصرى تمكنت من ضبط 1044 قطعة سلاح نارى و1396 قطعة سلاح أبيض، و1914 قضية مخدرات ضبط خلالها طن مخدرات بإنواعها «حشيش، بانجو واستروكس، فودو» و50 ألف قرص مخدر.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من 447 متهما هاربا مطلوب ضبطهم وإحضارهم فى قضايا جنائية وهاربين من ومراقبة، فضلا عن إعادة 42 سيارة ودراجة نارية مبلغ بسرقتها وتنفيذ 500 ألف حكم قضائى.
من جهته، قال مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء مجدى البسيونى، إن البلطجة أصبحت ظاهرة فى الشارع المصرى، وليس شرطا أن تكون ممارساتها مقترنة باستخدام السلاح، ويمكن أن نلاحظها فى الشتائم وآلات تنبيه السيارات، مضيفا أن سلوك الموطن فى الشارع المصرى أصبح يتسم بالعنف.
وتابع: «الداخلية تعمل بالتوازى فى القضايا الإرهابية والجنائية وغيرها، ولا تركز عملها حول جريمة بعينها، والدليل على ذلك نشاطها فى ضبط القضايا التموينية، وأن القضايا الجنائية نادرا ما نجد بها حادث مقيد ضد مجهول»، لافتا إلى أنه لا يمكن القضاء بشكل كامل على الجريمة الآن، خصوصا أن المتهمين نادرا ما يكونون من المسجلين كعناصر إجرامية.
وأوضح أن المباحث الجنائية كانت سابقا تتلقى بلاغا بحادث سطو مسلح أو سرقة بالإكراه بمكان وأسلوب معين، فتشير أصابع الاتهام والاشتباه إلى عصابة بعينها، موضحا أن من أكبر التحديات التى تواجه الشرطة الآن أن مرتكبى الجرائم بعيدين تماما عن رصد الشرطة، وغير معروفين أمنيا ودخل فى ارتكاب الجرائم (طلاب وعمال وموظفون وأفراد من داخل الأسرة نفسها).
وأكد البسيونى على الدور الذى تبذله وزارة الداخلية فى كشف الجرائم المجهولة والغامضة، حيث نجحت فى ضبط شبكة يديرها شاب تستقطب الفتيات من مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» وتحصل على صور مخلة لهن لابتزازهن.
