وجد علماء الآثار هذه البردية في مقبرة لامرأة في السبعين من عمرها كانت تشغل معنية/منشدة آمون رع ، ويشار اليها على انها “ابنة الملك” (وربما يعني أنها كانت ابنة رئيس كهنة آمون الذى أصبح ملك باسم بانجم الأول) الأسرة 21
المشهد يصور هنا ذروة الرحلة إلى الآخرة في قاعة المحاكمة ونجد فمها والعينين في يدها ، و يتم وزن قلبها مقابل ريشة ماعت (ربة الحقيقة والعدالة) ، التي تتمثل كشخصية صغيرة يعلوها رمز ريشة فى كفة الميزان مقابل القلب
على اليمين يجلس أوزوريس إله العالم السفلي والبعث ويترأس المشهد و أمامه فخذ ثور ، بينما يشرف آنوبيس برأس ابن آوى على ضبط الميزان ليعدل الموازين ، في حين أن البابون – ترمز تحوت (إله الحكمة والكتابة) – يجلس على عارضة التوازن ويستعد لكتابة النتيجة. وراء المرأة تقف الإلهة إيزيس (زوجة وأخت أوزوريس) .
وقد أتلت المرأة أمام المحكمة والاثنين وأربعين قاضى ، حول سلوكها في الحياة ، وقالت انها كانت الإجابة سلبا على كل سؤال في هذا الامتحان (وغالبا ما يسمى بالاعتراف السلبي) لم اسرق ، لم أقتل ، لم اشهد بالزور ، لم اسرق ما للمعبد ، .. الخ
بعد ذلك حكم على المرأه إنها “صادقة الصوت” (من الصادقين الصالحين) ، وبالتالي تستحق دخول الآخرة . فقلبها ليس أثقل من صورة إلهة الحقيقة ماعت
بعد تبرئتها يقول أنوبيس لأوزوريس “قلبها هو الشاهد عليها”، ويحكم أوزوريس “أعطها عينيها وفمها، وقلبها”
فى السجل العلوى تبدو المرأة في وضع تعبدى أمام تمثال حورس بهيئة صقر ، وعلى اليسار تظهر وهى تقف بجانب قبرها الخاص وفى يدها اليسرى لفافة بردي تشير النصوص إليها بعنوان “ما هو في الجحيم” (كتاب الآخرة) الذى دون فيه النصوص والتعاويز الواقية على أمل أن تصل إلى أرض الغرب والآخرة السعيدة، المليئة بالأشياء الجيدة ، لتعيش إلى الأبد مع الآلهة.