كشف الدكتور حامد عبد الدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة، عن أسباب ارتفاع أسعار الطماطم حاليًا في الأسواق، قائلًا: «الدولة تزرع أكثر من 300 ألف فدان طماطم، والمشكلة التي حدثت في النوبارية ووادي النطرون نتيجة البذور المغشوشة، هي أحد أسباب ارتفاع أسعارها حاليًا، لكن بعض التجار يستغلون الظروف لرفع الأسعار بصورة غير مبررة».
وأكد متحدث «الزراعة»، خلال مداخلة هاتفية بفضائية «TEN»، اليوم الاثنين، أن الوزارة تؤدي دورها في الوقوف إلى جانب الفلاح ولا سيما في أزمة بذور الطماطم المغشوشة، موضحًا: «التأكد من تلك الأمور يتطلب وقتًا لفحص العينات والوصول إلى الصنف المسبب لهذه المشكلة، فالشركة المستوردة لهذه البذور تعمل منذ فترة في السوق وتستورد هذا الصنف منذ عدة سنوات، لكن حينما تستورد صنفًا جديدًا يكون هناك إجراءات معينة لتسجيل هذا الصنف وزراعته في البلاد».
وأوضح أنه عادة ما تأخذ الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي، عينات من كل شحنة تستوردها الشركة من الخارج لاختبارها، والتي تكون مصحوبة بشهادة دولية تفيد بأنها صالحة ونسبة الإنتاج بها عالية، متابعًا أن الشركة المستوردة قالت إن هذه البذور تتحمل الإصابة بمرض تجعد والتفاف الأوراق، وهو مرض فيروسي حينما يصيب النبات لا ينتج عنه أي محصول.
واستطرد أن هذا الصنف كان يحقق في البداية إنتاجية عالية، لكن بعدما تسببت فيه من خسارة للمزارعين أصدرت الوزارة قرارًا بوقف استيرادها، لحين اتخاذ إجراءات أخرى بشأن الشركة المستوردة التي يقع على عاتقها مسؤولية تعويض المزارعين عن خسائرهم.
وأعلن الدكتور عز الدين أبو ستيت، وزير الزراعة، أمس الأحد، عن تطابق نوعية بذور الطماطم المفيرسة من نوعية البذور المستوردة «023»، وطالب جهات التحقيقات بسرعة الانتهاء من النتائج الأخيرة للمعامل، واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الشركة المستورة لهذه البذور؛ للحفاظ على حقوق الفلاحين.
ويُذكر أن محصول الطماطم تعرض في العديد من المناطق بالنوبارية ووادي النطرون وعدد من المحافظات، لظهور بعد الأعراض مثل إصفرار وتقزم في النبات نتيجة استخدام بذور الطماطم «023»؛ ما أدى إلى تبوير عدد من الأفدنة لعدم مقاومة النبات لدرجات الحرارة المرتفعة.