في الساعات الأولى من صباح السبت 11 يناير 2019، أعلن البلاط السلطاني العماني عن وفاة السلطان قابوس بن سعيد، عن عمر ناهز الـ79 عامًا بعد صراع مع المرض، وبعد نحو 50 عاما من الحكم، وجدت سلطنة عمان نفسها أمام اختبار خلافة الراحل، وأمام تحديات تبدأ من اختيار السلطان الجديد وحتى التحديات التي سيعمل على مواجهتها داخليًّا وخارجيًّا.
السلطان العماني الجديد .. من هو؟
السلطان العماني الجديد هو هيثم بن طارق بن تيمور بن سعيد البوسعيدي، وهو ابن عم السلطان الراحل قابوس، وعمه هو السلطان الراحل سعيد بن تيمور، والسلطان الجديد هو نجل رئيس الوزراء العماني الراحل طارق بن تيمور.
ويبلغ السلطان هيثم من العمر 66 عامًا، فهو من مواليد عام 1954.
وتقلد السلطان الجديد العديد من المناصب؛ حيث تولى رئاسة اللجنة الرئيسية للرؤية المستقبلية «عمان 2040» في يناير 2019، وهو ما يعني أنه كان مشرفًا على إعداد الرؤية المستقبلية لعمان، والتي من المرجح أن تكون أحد أهم محاور عمله، كما كما شغل العديد من المناصب في وزارة الخارجية ومنها الأمين العام، ووكيل الوزارة للشؤون السياسية ووزير مفوض، مما يضفي عليه الطابع الدبلوماسي، ويعني اطلاعه على دولاب العمل للخارجية العمانية، وأنه –على الأرجح- سيمثل استمرارًا للسياسة الخارجية العمانية، كما عمل في بعض الأحيان كمبعوث خاص للسلطان قابوس بن سعيد؛ مما يدل على الثقة بينهما والخبرة في العمل على أعلى المستويات، وشغل منصب رئيس جمعية الصداقة العمانية اليابانية، وعلى الصعيد الثقافي والرياضي فإن السلطان الجديد ومنذ 2002 وحتى تنصيبه كسلطان لعمان كان يعمل كوزير للثقافة والتراث بالسلطنة، علاوة على رئاسته للاتحاد العماني لكرة القدم بين عامي 1983 و1986، وخلال هذه الفترة كان نائبا لرئيس اللجنة المنظمة العليا لكأس الخليج العربي 1984، وفي 2010 ترأس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية الشاطئية، بالإضافة إلى رئاسته الشرفية للاتحاد العماني للكريكت ولنادي السبب الرياضي وجمعية رعاية الأطفال المعاقين