العرقسوس والتمر هندي والكركديه من الأشربة المشهورة في رمضان وشهور السنة الأخرى، والتي يجمعها لونها الغامق، وفي فصل الصيف يقبل على شربها الكثيرون، فكيف إذا ترافق ذلك مع الصيام؟ وأي هذه الأشربة أفضل لصحتك؟ وبالطبع فإن هذ المشروبات محببة لعدة أمور، منها ترطيبها للجسم، وطعمها الذي يفضله البعض، كما قد لا يفعل آخر.
ولكن إذا خُيّرت بينهم الثلاثة فماذا تشرب على الإفطار؟
ولنبدأ بها واحدا واحدا:
الكركديه: يحضر شرابه عبر نقع أوراقه في الماء البارد أو الساخن، ثم يصفى ويحلى بالسكر، وقد يشرب ساخنا أو باردا. ومع أن هناك معطيات تشير إلى أن له دورا محتملا في خفض ضغط الدم، فإنه لا توجد معطيات كافية للوصول إلى استنتاج موثق حول تخفيضه لضغط الدم. بالمقابل فإن للكركديه مخاطر صحية على الحامل، إذ توجد معطيات على أنه يمكن أن يحفز تدفق دم الحيض لديها مما قد يقود للإجهاض. كما أن هناك تساؤلات حول مدى سلامته للمرضعات.
أضف إلى ذلك أن إضافة السكر إليه له ضرر واضح، وهو زيادة مخاطر تسوس الأسنان، كما أن للسكر دورا محتملا في السمنة الناجمة عن تجاوز مجموع ما يأخذه الشخص من سعرات حرارية حاجته.
العرقسوس: يتميز بأن شرابه يحضر من دون إضافة السكر، ومع أنه من أشهر المشروبات الرمضانية فإن له آثارا جانبية، تشمل: رفع ضغط الدم. خفض مستوى البوتاسيوم بالجسم. تعب. في بعض الحالات الشلل.
لذلك فإن العرقسوس لا يناسب مرض القلب وارتفاع ضغط الدم، وحتى بالنسبة للأصحاء فإن شربه بكميات كبيرة وعلى فترات طويلة قد يقود لهذه المخاطر. لكن الأخبار السيئة لا تتوقف هنا، فبالنسبة للحامل فإن العرقسوس قد يحفز الإجهاض أو الولادة المبكرة، لذلك تنصح الحامل بالابتعاد عنه. كما لا توجد معطيات كافية حول مدى سلامته للمرضع وتنصح بتلافيه.
التمر هندي: يحضر شرابه عبر نقعه في الماء لعدة ساعات ثم تصفيته وتحليته بالسكر الذي عرضنا سابقا مخاطره. وتشير المعطيات إلى أنه على الأرجح آمن عند الاعتدال في تناوله.
أما بالنسبة للحوامل والمرضعات فلا توجد معطيات موثقة لتأثيره عليهم، وينصحن باستشارة الطبيب بخصوصه. كما أنه قد يزيد من امتصاص الجسم لعقاري الأسبرين والآيبوبروفين، مما قد يزيد احتمالية التعرض للمضاعفات الجانبية الخاصة بهذين العقارين، لذلك استشر طبيبك إذا كنت تتعاطى هذه الأدوية وتريد شرب التمر هندي.
وبناء على المعطيات السابقة، فعلى الأرجح -وبعد استشارتك للطبيب- فإن أفضل المشروبات أو أقلها آثارا جانبية بالنسبة للشخص المعافى الذي لا يتعاطى عقاقير، أو المرأة التي ليست في فترة الحمل أو الرضاع، فهو التمر هندي، يليه الكركديه، أما العرقسوس فينزوي بعيدا.