الغردقة أيقونة السحر والجمال فى مصر
وتتميز مدينة الغردقة وهي عاصمة محافظة البحر الأحمر، بجمال ساحر وآخاذ للبحر الصافي الجميل، وتعد حقبة الثمانينيات هي انطلاقة مدينة الغردقة على خريطة السياحة العالمية، فتضم المدينة نحو 230 فندقا ومنتجعا جميعها على ساحل البحر الأحمر.
وتقع المدينة على الشاطئ الغربي إداريا لمحافظة البحر الأحمر، وهي عاصمة المحافظة. ويحدها شمالا مدينة رأس غارب بمسافة 143 كم، وجنوبها مدينة سفاجا بمسافة 61 كم، وتطل على ساحل البحر الأحمر من جهة الشرق، وغربها مباشرة جبال البحر الأحمر. تغطي الغردقة بمساحة 40 كم من الشريط الساحلي للبحر الأحمر.
ومدينة الغردقة هي الرابعة كبرا من حيث المساحة بعد مدن رأس غارب وسفاجا والقصير، وتبلغ مساحتها 460.5 كم مربع. وتمتد الكتلة العمرانية للمدينة على الطريق الساحلي الموازي لساحل البحر الأحمر في مسافة طويلة تقدر بـ 23كم، بينما لا يزيد امتدادها للداخل على 3.6 كم.
وتضم الغردقة عشرات المنتجعات، لعل أهمها الجونة وسهل حشيش وسوما باي ومكادي، إلى جانب عشرات الجزر مثل جزر الفنادیر (أم حجر) والتي تقع شمال شرق المدينة، كما يوجد حولها شعاب مرجانية على أعماق من 15 – 75م. كما تقع جزيرتا الجفتون الكبيرة والصغيرة على بعد 15 كم شرق الغردقة ومساحة الكبرى 25.2 كم والصغرى 3.5 كم وهي جزر رملیة بها شواطئ محمية طبيعية على أعماق من 20م إلى 30م، وجزيرة أبو منقار، 2.8 كم جنوب شرق میناء الغردقة ومساحتها 1.8 كم وهي جزيرة منبسطة وتتميز بأشجار المنجروف والشعاب على أعماق من 3م إلى 6م.
ويوجد بمدينة الغردقة مطار دولي يقع على بعد 5 كم إلى الجنوب الغربي من وسط مدينة الغردقة (بمنطقة الدهار). ويخدم المطار مدينة الغردقة وعدد من المناطق التابعة لها كمنتجع الجونة وخليج سوما وخليج مكادي، وعدد من مدن المحافظة كسفاجا والقصير. وتستخدم المطار أكثر من 40 شركة طيران محلية وعالمية تقوم برحلات الطيران العارض القادمة من أوروبا الغربية والشرقية والدول الإسكندنافية وروسيا، وأخيرا الكويت.
وقد تطورت مدينة الغردقة في أعوام قليلة تطورا مضطردا نظرا لتحولها لمدينة سياحية رئيسية على ساحل البحر الأحمر.
وتشتهر مدينة الغردقة بصيد أسماك القرش ـ البراكودا ـ أبوشراع ـ أبوسيف ـ بياض ـ قاروق ـ مرجان. وأصبحت مدينة الغردقة إحدى أشهر وجهات سياحة الشواطئ والمنتجعات في مصر والشرق الأوسط، وقد اكتسبت الغردقة هذه السمعة الكبيرة في سنوات قليلة، ويعود ذلك بصفة أساسية إلى أمرين أولهما هو اكتشاف القيمة السياحية والجمالية للغردقة والتي ليس لها مثيل والأمر الثاني هو توافر التسهيلات السياحية والرياضية بسرعة كبيرة وبمستويات رائعة في هذه المنطقة. وتمارس في الغردقة الأنشطة والرياضات البحرية من تزلج وإبحار وغوص.
مياهها الدافئة تحتضن أنواعا نادرة من الأسماك والشعاب المرجانية. وتضم المدينة عددا من الآثار الرومانية بجبل الدخان على بعد 65 كم شمالا، إلى جانب متحف الأحياء المائية على بعد 4 كم من شمال ميناء الغردقة.