الملك الفضي بسوسنس الاول

تولي الحكم عام 1039 قبل الميلاد إتخذ من تانيس صان الحجر حالياً بمحافظة الشرقية عاصمة له ولخلفائة من بعده.
إتخذ بسونس الأول العديد من الألقاب حيث ذكر إنه الثور القوي عطية آمون الذي يشرق في طيبة وهو الذي تحميه آلهه الشمال وآلهه الجنوب وإنه عظيم الآثار في الكرنك أيضاً كبير كهنة آمون رع بالكرنك .
هو ابن الملك سمندس من زوجتة الملكة تا نوت آمون ذات الدم الملكي وإبنه الملك رمسيس التاسع آخر ملوك الأسرة العشرون ولذلك أعتبره من نسل الرعامسة العظام.
تزوج الملك بسونس الأول من الأخت الملكية موت نجمت وأنجب منها العديد من الأبناء منهم الأمير “رمسيس عنخ إف إن موت” و”إمنوبي” والأميرة “إيست إم حب” .
وقد توفي عام 991 قبل الميلاد بعد أن دام حكمة قرابة الـ46 عاماً.
عثر علي مقبرتة عام ١٩٤٠م بمدينة صان الحجر محافظة الشرقية بواسطة عالم الآثار الفرنسي بيبر مونتييه بكامل مقتنياتها دون نهب أو سرقة مثل مقبرة توت عنخ آمون ولكنها لم تنال نفس شهرة إكتشافها بسبب قيام الحرب العالمية الثانية .
ولللأسف عثر علي المقبرة مغمورة بالمياه الجوفية مما أتلف المومياء الملكية وبعض المقتنيات الخشبية ولكن عثر بها علي آثار عديدة آيه في الجمال والروعة ومما يدهش العقول إنه عثر علي التابوت الخارجي مصنوع كاملاً من الفضة ايضاً معظم المقتنيات من الفضة فقد كانت الفضة في ذلك الوقت أغلي من الذهب وذلك لندرتها في مصر لذا سمي الملك بسونس الأول بالملك الفضي عثر أيضا علي قناعين من الذهب يضاهي جمالهم القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون وتزين آثار الملك الفضي قاعات المتحف لمصري بالقاهرة.
وقد تعرف العالم على الملك “بسوسنس الأول” بعد اكتشاف مقبرته من قبل الفرنسي البروفيسور “مونيته” في سنة 1940م، ومن وقتها لم يحظى قناعه الذهبي بشهرة عالمية نتيجة لضعف التغطية الإعلامية للاكتشاف وقتها، حيث كانت رحي الحرب العالمية الثانية تدور بلا هوادة، فلم ينل الملك المحارب التغطية والاهتمام كما حدث عند اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون.
بالرغم من التقدم التقني حاليًا، إلا أن مهارات قدماء المصريين في تطويع الأحجار الصعبة ومحاكاة أدق تفاصيل الملامح البشرية بالذهب والفضة ومختلف المعادن، على الأقنعة والخواتم والقلادات؛ مازالت مبهرة ويقف عندها العلم عاجزاً، لكننا قررنا أن نعود بالقناع الذهبي للملك بسوسنس للواجهة مرة أخري، وأن نقدمه للأحفاد، على أن أمل أن يحظى الملك وقناعه الفريد بشهرة واسعة حينما يحل ضيفًا بالمتحف المصري الكبير.
Exit mobile version