تقدمت القوات الحكومية اليمنية، المدعومة من السعودية، ببطئ باتجاه مدينة الحديدة، على ساحل البحر الأحمر.
وشهدت جبهات جنوب وجنوب شرق الحديدة هدوءا نسبيا في الساعات السابقة بعد معارك عنيفة في محيط ميناء الحديدة أسفرت عن مقتل العشرات من المقاتلين الحوثيين، حسبما أفادت تقارير الأحد.
وتواصل القوات الحكومية هجومها في محيط جامعة الحديدة، مدعومة بالقصف الجوي للتحالف الذي تقوده السعودية.
يأتي ذلك في وقت تحذر فيه الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة في أنحاء اليمن.
وينشر التحالف الذي تقوده السعودية آلاف الجنود، بهدف استعادة السيطرة على الحديدة، التي تعد مدخلا للمساعدات والواردات، وشريان حياة لملايين اليمنيين، بعد أكثر من 3 سنوات من الحرب.
ويتركز القتال حول المطار، الذي فشلت قوات التحالف في الاستيلاء عليه في هجوم سابق، وكذلك المدخل الشرقي للمدينة، وبالقرب من الجامعة، التي تبعد مسافة 4 كيلومترات جنوب الميناء.
وقال مصدر عسكري يمني مدعوم من التحالف: “هذه هي أول مرة يصل فيها القتال إلى هذه النقطة (الجامعة).
وقال سكان يمنيون إنهم سمعوا تبادلا لإطلاق النار بالمنطقة.
ويواجه التحالف، الذي يعتمد على أسلحة ومعلومات استخباراتية غربية، تحديا في السيطرة على المدينة – التي يتحصن بها الحوثيون – دون سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي بشأن هذه الحرب، بعد سقوط أكثر من 10 آلاف قتيل.
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا لوضع نهاية لهذا النزاع، ما يزيد الضغط على السعودية، التي تواجه غضبا عالميا بسبب مقتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي، في القنصلية السعودية بمدينة اسطنبول التركية، في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.