وتختلف حملة الدعاية الانتخابية لعام 2020 اختلافا كليا عن أي حملة أخرى، إذ تسببت جائحة كورونا حتى الآن في وفاة أكثر من 225 ألفا ودفعت عددا قياسيا من الأميركيين إلى الإدلاء المبكر بأصواتهم في الانتخابات.
ويقول مشروع الانتخابات الأميركية بجامعة فلوريدا إن أكثر من 64 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم حتى الآن عملا بإمكانية التصويت المبكر ليقترب عددهم من العدد الإجمالي لمن أدلوا بأصواتهم في انتخابات 2016.
ويقول خبراء إن فرز العدد الهائل لمن أدلوا بأصواتهم عبر البريد قد يستغرق أياما أو أسابيع.
وكان الرئيس ترامب قد زعم مرارا دون أن يقدم أدلة أن التصويت عن طريق البريد سيكون على الأرجح عرضة للتزوير.
وقال ترامب على تويتر يوم الاثنين “يجب أن يكون لدينا الإجمالي النهائي في الثالث من نوفمبر”. ونشر موقع تويتر التغريدة ومعها ملحوظة لإخلاء مسؤوليته واصفا محتواها بأنه “محل خلاف” وربما ينطوي على تضليل.
جورجيا.. معقل الجمهوريين
ويمثل سفر بايدن إلى جورجيا، وهي من المعاقل القديمة للجمهوريين، علامة على التفاؤل في أوساط حملته الانتخابية في بداية الأسبوع الأخير.
وتبين استطلاعات الرأي أن المنافسة شديدة في تلك الولاية التي لم تؤيد مرشحا ديمقراطيا في انتخابات الرئاسة منذ 1992، وسيعد فوز بايدن فيها ضربة شديدة لفرص ترامب في الفوز في الانتخابات.
وقال بايدن للصحفيين يوم الاثنين إنه يعتقد أن لديه فرصة للفوز في جورجيا وإن لم تكن سهلة.
وسيعقد بايدن لقاء في وورم سبرينجز بتلك الولاية التي كان للرئيس السابق فرانكلين روزفلت بيتا فيها لقضاء العطلات، قبل أن يختتم اليوم بلقاء جماهيري في المساء في أتلانتا عاصمة الولاية.
أما أوباما الذي برز في دور الدعاية لبايدن فسيتوجه إلى أورلاندو بعد لقاء جماهيري في ميامي خلال العطلة الأسبوعية. وكان بايدن نائبا لأوباما خلال توليه الرئاسة على مدار ثماني سنوات.
ترامب إلى نبراسكا
يشير اللقاء الجماهيري الذي يعقده ترامب في نبراسكا إلى أن حملته تتأهب لنتيجة متقاربة. فالولاية مقسمة إلى ثلاث دوائر انتخابية ومن المحتمل أن تكون دائرة أوماها فرصة سانحة لفوز بايدن فيها، في حين من المتوقع أن يفوز ترامب في الدائرتين الأخريين.
وإذا تعادل ترامب وبايدن في أصوات المجمع الانتخابي من المحتمل أن ترجح دائرة أوماها بصوتها الفردي في المجمع كفة الفوز. ومن المتوقع أن يجتذب اللقاء الذي يعقده ترامب مشاركين من أيوا المجاورة وهي أيضا من الولايات التي يرجح أن تشهد منافسة شديدة.