بقلم: المحامي عمر زين
الأمين العام السابق لاتحاد المحامين العرب
تمر ذكرى 23 يوليو 1952، ذكرى ثورة القائد الخالد جمال عبد الناصر الذي بشّر الأمة بعصر عربي جديد، ونهضة قومية أشرقت فيها شمس الكرامة والحرية على الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، تمرّ هذه الذكرى المباركة، والأمة العربية مع الأسف تعود إلى الوراء غارقة في أسوأ حالات الانهيار، والانقسام، والعار، وتصرخ القدس المستباحة وما في الركْبِ عبد الناصر ولا المعتصم.
في 23 يوليو سنة 1952 أطلق عبد الناصر فجراً عربياً جديداً، شهد بعظمته العالم واسترجع الإنسان العربي فيه عزته وحريته، وتحدى الفقر والبطالة والجهل منتصراً على عصور الظلام والانحطاط والانقسام.
وحين ارتفع السد العالي، وتمّ تأميم القناة وتحقق أنصاف الفلاحين والعمال كان عرس الأمة، وتتالت الإنجازات الكبرى وفي مقدمتها فجر الحرية وحلم الوحدة، وكرامة الأنسان العربي، ثم ارتفاع صروح العلم والجامعات ومنها جامعة بيروت العربية التي غدت منارة الشرق.
وستبقى مصر العروبة بحق الأمل والرجاء، وحلم المستقبل العربي الواعد،
فسلام عليك أبا خالد أيها القائد الخالد،
بك يا جمال تجسدت وحدة الآمال وحلم الأجيال،
ومعك استعاد الوطن العربي حريته وكرامته وموقعه في العالم،
ومحال محال أن تنطفئ منارات أدهشت بها العالم،
وستسكنك الأجيال قائداً ومعلماً وصانع مجد وتاريخ ومنقذ أمة، ولن تنساك الأمة برغم عمق جراحها ما دام في عروة الدهر صباح ومساء.