بيروت: أسرار صادمة عن سفينة “شحنة الموت”
وكانت مادة نترات الأمونيوم، التي تستخدم في صناعة الأسمدة والمتفجرات، وراء الانفجار الهائل الذي هز بيروت، الثلاثاء، وتسببت في مأساة المرفأ التي خلفت عشرات القتلى وآلاف المصابين، وشردت مئات الآلاف من سكان العاصمة اللبنانية.
وقالت الصحيفة إن السفينة وصلت ميناء بيروت قادمة من جورجيا في 21 نوفمبر 2013، وعلى متنها 2750 طنا من نترات الأمونيوم.
وكانت “روسوس” متجهة إلى موزمبيق، لكن قبطانها بوريس بروكوشيف قرر توقيفها في الميناء لتحميل شحنات إضافية بهدف جني المزيد من الأموال، لدفع رسوم مرورها عبر قناة السويس.
وكان من المفترض أن تنقل الشحنة الإضافية إلى الأردن، حسب “نيويورك تايمز”.
لكن السلطات اللبنانية أوقفت السفينة بعد أن وجدت أوجه قصور متعددة، وأمرت القبطان وطاقمه بالبقاء على متنها، كما ذكر قائدها أن خلافا قضائيا وقع حولها قاد لاحتجازها.
ونقلت السلطات اللبنانية شحنة نترات الأمونيوم إلى مستودع في الميناء.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن السفينة ظلت راسية في موقع قريب من نقطة الانفجار حتى عام 2014، حيث تظهر صورة التقطت قبل 6 سنوات بعض الأجولة التي تتطابق مع تلك التي كانت تحمل نترات الأمونيوم.
ونشر الصورة صحفي لبناني في حسابه على “تويتر” بعد وقوع الانفجار.
وتظهر صور المستودع أيضا اسم الشركة المنتجة لنترات الأمونيوم، وهي “Rustavi Azot LLC” في جورجيا.
وفي عام 2015 نقلت سلطات الميناء السفينة فوق الرصيف بسبب حدوث تسرب بها، وبقيت معلقة لثلاث سنوات، ثم بدأت في الغرق في فبراير عام 2018.
ولم تزل السلطات اللبنانية مطلقا حطام السفينة، إلى أن نسي أمرها تماما.
وقال خبير الأقمار الصناعية، ستيفن وود إن الأقمار رصدت السفينة وهي مغمورة بالكامل تحت الماء.
كما تسببت المأساة في أزمة سياسية جديدة لحكومة حسان دياب، مع اندلاع احتجاجات تطالب برحيل الحكومة، وسط ضغوط دفعت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد و6 أعضاء بالبرلمان إلى الاستقالة.