تتميز مقابر الدولة القديمة بواجهة تعرف باسم واجهة القصر

هى عبارة عن تجاويف غائرة تتبادل المواقع مع بروز فى الحائط ، وهو اسلوب استمر استخدامه طوال عصر الدولة القديمة فى ما يعرف بالباب الوهمى وهو الباب الذى تعبر من خلاله ال “كا” (القرين) من العالم الآخر الى
عالمنا والعكس . وفوق كل باب وهمى هناك ما يشبه البكرة من المفترض ان تتدلى منها حصيرة او ستارة
هذا التبادل فى المواقع بين البروز والتجاويف الغائرة الذى يحيط بمقابر الاسرة الاولى والثانية والتى بلغ طول بعضها حوالى 100متر ادى بالتالى الى تبادل فى مساحات الضوء الساقط فوق الحوائط والظل الناتج من وجود تجاويف
وكل اسطح هذه المقابر كانت مغطاة بالجص والذى كان معروفا لقدماء المصريين منذ العصر العتيق . لم يتوقف استخدام نموذج “واجهة القصر” عند بداية عصر الاسرات وانما استمر طوالتاريخ مصر القديمة . فقد دمجه الفنان المصرى القديم فى المقابر الحجرية واصبح جزءا من الباب الوهمى الذى توضع امامه القرابين فى مقابر الدولة القديمة ، واستمر استخدامه أيضا فى توابيت الدولة الوسطى .
و واجهة القصر هى ايضا القاعدة التى يكتب فوقها الاسم الحورى للملك وقد استمر ذلك حتى نهاية عصر الأسرات واقدم نموذج للاسم الحورى عثر عليه فى لوحة الملك الثعبان (الملك “دجت”) ثالث ملوك الاسرة الاولى .
وفى عصر الاسرة ال ( 12دولة وسطى) بدأ ظهور الاسم الحورى محمولا على يد رب النيل “حابى” ، اما فى عصر الاسرة ال ( 18دولة حديثه) فنجد الاسم الحورى تحمله “كا” الملك

الصورة لباب وهمي من مصطبة “من نفر” من عصر الملك “جد كا رع ايسيسي” – الاسرة الخامسة ، المتحف المصري في برلين .

Exit mobile version