تحقيقات وحواراتسلايدر

تحية نصر من داخل معهد ناصر

 لا يستطيع أحد أن يمنع الكوارث الطبيعية مطلقًا ,  ولا نستطيع أن نمنع الكوارث الارهابية بصفة مطلقة ,فمهما كانت قوة الأجهزة الأمنية  لا تستطيع دولة فى العالم  أن تمنع كل حوادث الاجرام والارهاب الخسيس بصفة مطلقة ..ولكن نستطيع بعد وقوع مثل تلك الكوارث أن يكون لدينا الاليات  للألمام بالخسائر والوصول الى نقطة أقل الاضرار ..

ومن داخل معهد ناصر استطاعت عدستى  أن تلتقط وترصد  بعض من مصابى حادث المنيا بل مذبحة المنيا  كما رصدنا أيضًا  حادثة صغيرة  كانت تلو ذلك  الزلزال الأكبر بمثابة تابع له !!  والتى حدثت يوم السبت الماضى بعد الجمعة الدامى ..

وفى غرفة بجوار جناح المرضى بالدور الثانى فى العناية داخل المعهد ذاته   وهى غرفة السيد وجية نصرى وهى حادثة أسموها  (حادث الخانكة )  ولان السيد وجيه نصرى وزوجته وابنه كانوا يستقلون سيارتهم على طريق مسطرد حينما داهمهم  ملثمون –ايضًا –   استوقفوهم  وحاولوا خطف الصبى    (مينا وجيه نصرى) وعندما تشبث الاب بابنه  أصابوه فى  معصمه ..

وعندما توجهنا بالزيارة لهم كان يبدو عليهم جميعًا الشكر والتسبيح للرب الذى انقذهم فى يوم الشر ولكن  أول سؤال سئُلت عنه  بادئ ذى بدئ   عندما حاولت الاطمئنان على احوالهم   كان عن المحضر الذى حُرر  ! وما اذا كان  سيٌصنف الحادث كحادث اعتداء وسرقة ؟    أم حادث ارهابى بالفعل ؟

الطفل مينا وجية نصرى الناجى من حادث الخانكة

الطفل مينا وجية نصرى الناجى من حادث الخانكة

السيد وجيه نصرى وزوجتهالسيد وجيه نصرى وزوجته والاصابة بالمعصم الأيسر

ومرورا من الغرفة الى الجناح المجهز المهندم عالى التنظيم  والنظافة  وشديد الخصوصية لكل غرفة  بها مصاب والمرافق معه  ..فقد رأيت أن من أهم تلك النقاط   فضلاً عن كل ذلك  هى الخصوصية التى يتمتع بها ذلك الجناح  المخصص لمصابى المنيا , ومنها  السيدة سامية التى فقدت أكثر من فرد من عائلتها وأصغر مصابة وهى تلك الطفلة التى فقدت بسمتها  ولم تتجاوب مثل أى طفل  فى سنها للمداعبة نظرًا  للصدمة العصبية التى حدثت لها بعد ذلك الحادث الأليم وانى اتوقع ان   بعد استقرار حالتها الصحية ان تتلقى علاجًا ودعمًا نفسيًا  لتعود  مرة اخرى تتمتع بنسمات الحياة العليلة ..
اصغر مصابة بيد الارهاب الخسيس
اصغر مصابة بيد الارهاب الخسيس

 

الأم الثكلى المعتزبة م.ساميةالأم الثكلى المعتزبة م.سامية

 

ولكن كعادة كل المصريين وفى وسط الزحام لا نستطيع أن نلتزم  بالنظام الكامل والالتزام وكان ذلك من ضمن العقبات التى واجهتنا أثناء الزيارة  خصوصًا  أن الشباب المسئول عن النظام فى ذلك الجناح هومن  شباب الكشافة وهم عادة ما يكون فى حداثة السن غير مؤهلين  لتنظيم مثل تلك الزيارات ولكن  نتوجه بالتحية للدكتور  \هانى راشد مدير معهد ناصر الذى على الفور لبى النداء واستجاب  وأرسل مسئول العلاقات العامة  الاستاذ علأء كامل   وأيضًا  مسئول الأمن  الملازم رامى بشارة  . لذا رأيت ان معهد ناصر ملئ بمسئولى العلاقات العامة ومشرفى الأمن ومسئوليه  فلماذا كان تواجد كشافة الكنيسة ؟ الذى هو كاهل عليهم  ولانهم يفتقرون ايضّا لاى خبرة من تلك النوع ..

كما تحدثت وانا فى اخر زيارتى مع مشرف الامن الملازم المتقاعد\رامى بشارة هناك عن ضرورة تواجد  محامين متطوعين من قبل الكنيسة والدولة للمساعدة والاجابة عن استفسارتهم القانونية وعن موقفهم القانونى خصوصًا  أن الكثير منهم أو معظمهم لايجيد القراءة والكتابة    وبالطبع كلنا  لانعلم جيدًا الاحجيات القانونية  فلماذا لا يتواجد   محامى او اثنان  لمساعدتهم  وبالأخص حادث الخانكة المنفرد الذى حٌرر بمحضر  ؟

العاملين بمعهد ناصر العاملين بمعهد ناصر
العاملين بمعهد ناصر  شاكرين جهودهم مشرف الامن الملازم رامى بشارة على يسار الصورة والاستاذ شوقى من أمن المعهد الى يمين الصورة

و تحية شكر واجلال وتقدير مرة أخرى لمدير معهد ناصر الاستاذ الدكتور \هانى راشد لترحبية بالزيارة وتسهيل كل الاجراءات  وتوصياته للعلاقات العامة لتسهيل الزيارة  رغم الازدحام والبلبلة  التى دائما ما تحدث فى مثل  تلك المواقف   ولكن يومًا ما سنكتسب النظام كمصريين ويومًا ما- ليس ببعيد- ستهزم مصر كل يد اثمة تمتد عليها  أو على من يعيشون على أرضها من كل المصريين

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى