أخبار

تزامنا مع اعتماد الفاتيكان لها.. تفاصيل رحلة «العائلة المقدسة» إلى مصر

يشارك بابا الفاتيكان في مراسم مباركة مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر، اليوم، خلال القداس الذي يترأسه بحضور وزير السياحة يحيى راشد والوفد المرافق له.

وتعتبر مباركة البابا بمثابة دعوة للحجاج الكاثوليك حول العالم لأداء شعائرهم الدينية في مصر يناير 2018، والبالغ عددهم أكثر من ملياري نسمة.

تفاصيل رحلة العائلة المقدسة، التي بدأتها السيدة مريم والمسيح، من أرض فلسطين إلى مصر، عبر وديان وبراري وصحاري وهضاب، ومخاطر هددت حياتهم، وأهمية مباركة بابا الفاتيكان لها تستعرضها “الوطن” في السطور التالية من خلال الدكتور جمال أسعد، الباحث والمفكر القبطي، الذي وصفها بـ”الخطوة المهمة لدعم السياحة في مصر”.

ويعد هذا اللقاء المقرر عقده بين وزير السياحة المصري وبابا الفاتيكان، تكملة لزيارة بابا الفاتيكان لمصر، في أبريل الماضي، وتصريحاته التاريخية التي قال فيها “إنني جئت إلى مصر لكي أحج إليها”، وهذا التعبير يعني أن مصر أصبحت مثل القدس تمامًا بالنسبة للمسيحيين، وفقًا للدكتور جمال أسعد، الباحث والمفكر القبطي.

وأضاف أسعد لـ”الوطن”، أن اعتماد بابا الفاتيكان رحلة العائلة المقدسة لمصر كرحلة عالمية، أكبر دعاية سياحية لمصر ولمعالمها التاريخية المقدسة، ومن هنا يجب أن تهتم وزارة السياحة بالتخطيط لحج العائلة المقدسة بشكل جيد بما يضيف للسياحة المصرية.

ويرجع مصطلح “رحلة العائلة المقدسة” إلى عهد السيد المسيح، بعدما رأت السيدة مريم رؤية تخبرها بالهروب إلى مصر من الطاغية “هيرودس” بعد أن ترددت أقاويل حول اعتزامه قتل المسيح الطفل، فهربت به مريم من “أورشليم” القدس إلى مصر في رحلة طويل أطلق عليها “رحلة العائلة المقدسة”، حسب قول أسعد.

ففي أول محطات الرحلة، دخلت السيدة مريم وطفلها إلى مصر من الصحراء الواقعة بين مدينتي العريش وبورسعيد، ومنها إلى سمنود وإلى وادي النطرون ثم المطرية بالقاهرة وعين شمس، ومنطقة مصر القديمة.

وبعد أن وصلت العائلة المقدسة المنطقة المعروفة بـ”بابليون” بمصر القديمة انتقلت إلى محطة جديدة حتى وصلت العائلة للمعادي، الموجودة فيها كنيسة العذراء حتى الآن، والتي تشتهر بـ”العدوية”، التي عبرت منها العائلة المقدسة النيل إلى الصعيد، والموجود بها السلم الحجري الذي نزلت عليه العائلة المقدسة لضفة النيل.

واستمرت رحلة العائلة المقدسة، حتى وصلت إلى الدير المحرق بأسيوط، وقضت السيدة مريم هناك 6 أشهر و10 أيام، وهو أهم المحطات التي استقرت بها العائلة المقدسة ويشتهر هذا الدير باسم “دير العذراء مريم”.

وحتى هذا الوقت، تحتفل كنيسة العذراء في المعادي بذكرى دخول العائلة المقدسة مصر، وحسب قول أسعد، تعد هذه الرحلة جزءًا من العقيدة المسيحية، وبالتالي أصبحت مصر جزءًا من الأماكن التاريخية الهامة التي زارها المسيح.

وفي طريق العودة، سلكت العائلة المقدسة طريقها إلى مصر القديمة، ومنها إلى المطرية ثم المحمة ومنها لسيناء حتى فلسطين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى