الممثل المصري فاروق الفيشاوي ولد في محافظة المنوفية عام 1952، وهو أصغر أشقاءه، وكان له 3 أشقاء من الرجال، و 2 من البنات، وقبل أن يكمل عامه الحادي عشر، وبالتحديد عام 1963، توفى والده ، وتولى تربيته اخوه الأكبر رشاد، والذي عبر به إلى بر الأمان حتى تخرج من كلية الأداب بجامعة عين شمس، التي ظهرت فيها موهبته ومشاركته في فريق التمثيل، ليتجه بعدها للدراسة بالمعهد العالي للفنون المسرحية.
قدّم فاروق الفيشاوي في بداية مشواره الفني عدداً من الأدوار الصغيرة بالسينما والتلفزيون، حتى جاء فيلم “المشبوه” عام 1981 ومسلسل ليلة القبض على فاطمة عام 1982، ليكونا بمثابة نقطة انطلاقته الحقيقة في عالم، خاصة في السينما، التي تألق فيها وأصبح نجم شباك، وصاحب الدور الأول في الكثير من الأعمال بعد ذلك.
ومن أبرز أعماله السينمائية: “الحب في طريق مسدود” و”الباطنية” و”الحساب يا مدموازيل” وأرجوك أعطني هذا الدواء” و”لا تسألني من أنا” و”القرداتي” و”سري للغاية” و”المرأة الحديدية” و”ملف سامية شعراوي” و”حنفي الأبهة” و”الجراج” و”الجاسوسة حكمت فهمي” و”يا تحب يا تـقـب” و”تحقيق مع مواطنة” و”حفار البحر”، و”إحنا أصحاب المطار”.. وغيرهم.
كما قدّم فاروق الفيشاوي عدداً من الأعمال التلفزيونية المتميزة، ومنها “على الزيبق” و”أبنائي الأعزاء شكرا” و”زينات والثلاث بنات” و”ألف ليلة وليلة” و”ليلة القبض على فاطمة” و”دموع صاحبة الجلالة” و”كناريا وشركاه” و”خيال الظل” و”الحاوي” و”رجل وامرأتان” و”قاتل بلا أجر”، بالإضافة إلى عدد من الأعمال المسرحية منها “بداية ونهايــة” والبرنسيسة” و”ثرثرة فوق النيل” و”الدخان” و”أهلا يا بكوات”.
ثم نال فاروق الفيشاوي خلال مشواره الفني العديد من الجوائز، وحصل على جائزة أفضل ممثل من الأكاديمية الأفريقية السينمائية عام 2009 عن دوره في فيلم “ألوان السما السابعة”، وجائزة المجلس القومي لحقوق الإنسان لأفضل الأعمال الفنية والإعلامية عام 2007 عن مسلسل “عفريت القرش”.
كما حصل على جائزة تكريم من مهرجان طنجة المغربي الدولي للفنون والموسيقى عام 2004، ودرع الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي من الملتقى العربي الرابع للمنتجين العرب 2009، وشهادة تقدير من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الحادية والثلاثين عن فيلم “ألوان السما السابعة”.
أثناء تكريمه بإفتتاح مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط في شهر تشرين الأول/أكتوبر عام 2018، أعلن فاروق الفيشاوي إصابته بالسرطان، وقال: “بعد بعض التحاليل والفحوصات والأشعة، طبيبي المعالج أخبرني أنني مصاب بالسرطان، سأتعامل مع هذا المرض على أنه صداع، وبالعزيمة وبالإصرار سأنتصر عليه”.
إسقبل المرض وتعامل معه بقوة وطاقة إيجابية كبيرة، وظهر ذلك خلال مقابلة تلفزيونية، قائلاً: “أعلن الخبر في المهرجان بدون ما يكون أحد على علم بما سأقوله ولا حتى أحمد، فهو كان يعرف طبيعة مرضي، لكنه لم يكن يعلم بإعلاني ذلك وكان وقتها قاعد في الصالة وفرح الحقيقة إني بواجه واطمن عليا وعمر نفس الشيء”.
إلا أن حالة فاروق الفيشاوي الصحية تدهورت سريعاً، حتى توفي متأثراً بإصابته بالمرض، يوم 25 تموز/يوليو عام 2019، بأحد المستشفيات الخاصة في القاهرة، عن عمر ناهز الـ67 عاماً.