شن عدد من النشطاء القطريين على موقع التواصل الاجتماعي «توتير»، 21 أكتوبر 2019، حملة تطالب برحيل النظام برئاسة «تميم بن حمد»، والمطالبة بثورة في 18 ديسمبر المقبل؛ وذلك جراء السياسات التي ينتهجها نظام الحمدين وسمعته الدولية المتردية، ودعمه للإرهاب، إضافة إلى العزلة التي يشعر بها المواطن القطري؛ نتيجة المقاطعة العربية مع الدوحة، بعد أن قررت كل من (مصر، والسعودية، والبحرين، والإمارات) قطع علاقتهم الدبلوماسية مع قطر يونيو 2017.
جرائم تنظيم الحمدينوتزايدت دعوات التظاهر في قطر بسبب الغضب الشعبي من ممارسات أميرها «تميم»، ولهذا جاء في التغريدات التي تم نشرها على موقع توتير، عدة اتهامات طالت النظام القطري، منها دعم نظام الملالي والنظام التركي بقيادة «أردوغان»، لنشر الفوضى والخراب في الدول العربية، وممارسة انتهاكات عدة بحق العمال الوافدين إلى الدوحة؛ الأمر الذي نتج عنه وفقًا للمنظمات الحقوقية وفاة عدد كبير من هؤلاء، ما دفع هذه المنظمات لمطالبة هذا النظام بفتح تحقيقات بخصوص ذلك، وتوفير ظروف عمل أفضل للعمال، وحمايتهم من المخاطر القاتلة.
بيد أن الدوحة تواجه رفضًا من قبل الدول العربية بسبب تدخلها في شؤونهم، وسعيها لنشر الفوضى والخراب والإرهاب لمحاولة السيطرة على العديد من دول المنطقة، فهي المسؤولة عن دعم ميليشيا الحوثي بالمال لتدمير اليمن، ودعم الجماعات الإرهابية في سوريا، من أبرزها جبهة النصرة، وفي العراق قدمت المال لحزب الله العراقي، وميليشيا الحشد الشعبي، أما في لبنان فقد ساندت حزب الله، وفي ليبيا فهي وفرت الأموال للإخوان والميليشيات المتطرفة، وفي أفريقيًا أيضًا تدعم الجماعات المتطرفة هناك، والتي من بينها حركة الشباب الصومالية – بحسب النشطاء.
وفي 13 مارس الماضي، أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية، تقريرها السنوي لحقوق الإنسان لعام 2018، والذي رصد أوضاع نحو 200 بلد ومنطقة من بينها قطر، ورصد التقرير تجاوزات عديدة أبرزها غياب الديمقراطية، وحرية التعبير، والعمل القسري في الإمارة الصغيرة، فهناك قيود على حرية التجمع السلمي، إضافة لمنع إنشاء الأحزاب السياسية والاتحادات العمالية، كما اتهم التقرير الحكومة القطرية بالتقاعس عن محاكمة المشتبه بهم في قضايا انتهاكات حقوق الإنسان.
وقال المحلل السياسي والباحث المتخصص في شؤون الخليج «زيد نعيم الأيوبي»: إن نظام الحمدين الذي يهيمن على قطر بقوة الحديد والنار دخل مرحلة العد التنازلي، وبدأ يترنح؛ خصوصًا مع تصاعد وتيرة جرائمه وقمعه بحق الشعب الذي يرفض سلوكيات النظام بالمحيط العربي والدولي، والتي لم تجلب للشعب سوى الهموم والأزمات الاقتصادية والسياسية، والتي يدفع فاتورتها المواطن.
وأكد «الأيوبي» في تصريح لـ«المرجع»، أن نظام الحمدين يمارس جرائم لا يتصورها العقل والمنطق بحق الشعب القطري؛ خصوصا جريمة سحب الجنسيات من المواطنين الذين يعبرون عن رأيهم المعارض لسياسات النظام الداخلية والإقليمية، والتي يدعم ويمول من خلالها الإرهاب، ويخلق بواسطتها الأزمات لدى الأشقاء العرب.
ونوه «الأيوبي» أن سجون الطاغية «تميم» تعج بالمعتقلين السياسيين الذين يعارضون حكمه، وعناصر الأمن القطري يمارسون جرائم التعذيب والعزل القسري بحق السجناء السياسيين، ويمنعونهم من التواصل مع محاميهم وذويهم بشكل يخالف التزامات دولة قطر في المعاهدات الدولية لحقوق الإنسان؛ خصوصًا العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.
وتابع: المواطن القطري بدأ يعاني من أزمة اقتصادية قوامها التضخم الاقتصادي، وفقدان السيولة النقدية، وارتفاع الأسعار، وانتشار البطالة؛ نتيجة لسياسات النظام، وإنفاق موارد الشعب على تمويل الإرهاب في الدول العربية، بدلًا من إنفاقها على التنمية والتطوير داخل قطر.
وأوضح المحلل السياسي أن الشعب القطري بدأ يتحرك من خلال الإعلام، وصفحات التواصل الاجتماعي في الداخل والخارج؛ من أجل إسقاط الطاغية «تميم»؛ لما سببه من ويلات وأزمات لعموم القطريين.