شيع الآلاف من أهالى بركة السبع وقويسنا وشبين الكوم جنازة 3 شهداء من أبنائهم وسط حالة من الحزن والأسي النقيب محمد عمرو البدرى، والمجندين يوسف أمير فؤاد، حمادة غريب عبد العزيز.
وخرجت جثامين الشهداء من مسجد الأنصار بمدينة بركة السبع مسقط رأس الشهيد الأول بحضور مصطفى بيومى السكرتير العام المساعد لمحافظة المنوفية واللواء محمد مسعود مدير أمن المنوفية، واللواء جمال شكر مدير المباحث الجنائية واللواء خالد بيبرس مدير إدارة الحماية المدنية والرائد أحمد خليفة رئيس مباحث مركز بركة السبع والرائد رأفت نصار رئيس مباحث مركز قويسنا والنقيب أحمد سرور معاون المباحث.
وتحولت الجنازة إلى مظاهرة ضد جماعة الإخوان الإرهابية حيث ردد الأهالى هتافات يا أخوان يا كفرين أنتم مالكم ومال الدين، ياشهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح، يسقط يسقط الإرهاب والإرهاب هو الإخوان.
وعقب الانتهاء من الجنازة العسكرية المجمعة قامت كل أسرة من الأسر الثلاثة باستلام جثمان شهيدها لدفنه بمسقط رأسه بقويسنا، شبين الكوم وتم دفن الأول بمقابر العائلة بمدينة بركة السبع.
وصرح حسن البدرى عم الشهيد أن النقيب الشهيد محمد عمرو البدرى تخرج من كلية الشرطة ليلتحق بالعمل فى قطاع الأمن المركزى، ويخدم الشهيد فى سيناء منذ عامين بقطاع الشهيد عمرو الغضبان بسيناء، وتم تكريمه فى يناير الماضى لتفانيه فى عمله وتنفيذه المهام المكلف بمنظومة الأمن المركزى.
واضاف أنه متزوح منذ سنتين ولديه طفلة وحيدة “ديلارا”، وله 3 أشقاء أحمد 22عاما خريج كلية تجارة، حورية 27 عاما متزوجة، إبراهيم 16 عاما فى الصف الثالث الإعدادى.
وأكد أن والده هو الذى تلقى خبر وفاته مساء أمس السبت من أحد أصدقائه بسيناء وخيمت حالة من الحزن والأسى على أهالى الشهيد وأصبحوا جميعا فى حالة يرثى لها.
وأضاف عم الشهيد أن آخر زيارة له بمنزلة كانت منذ 20 يوما على التقريب، وأن آخر اتصاله كان بالأمس بوالده ووالدته وزوجته للاطمئنان عليهم قبل عودته اليوم ولكن يشاء القدر أن يعود اليوم ليس إلى منزلة ولكن شهيدا إلى مثواه الأخير ليدفن بمقابر العائلة، مشيرًا إلى أن والده وزوجته دينا السيد 25 عاما طلبوا منه أكثر من مرة للانتقال إلى مكان آخر للبعد عن المناطق التى تكثر بها العمليات الإرهابية، ولكنه رفض وطلب من قائده التجديد له للاستمرار فى مطاردة العناصر الإرهابية للقضاء عليهم.
وطالب عم الشهيد، الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية والفريق صدقى صبحى وزير الدفاع واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بالقصاص العادل لدم نجلهم.
واكتفت حميدة ناجى، والدة الشهيد، بترديد عبارات “محمد ما متش محمد عايش وهيكلمنى دلوقتى علشان يقولى هو جاى امتى النهاردة”.
كما أكد والد الشهيد يوسف أمير فؤاد يوسف مزارع، تلقيت الخبر فى السادسة من صباح اليوم من أحد أصدقائه، وأن له “شقيق واحد” وحاصل على دبلوم صنايع.
وصرح والد الشهيد، أن آخر مرة كان موجود فيها الشهيد بالقرية فى 29 من الشهر الماضى، وكان من المنتظر قدومه بعد يوم أو يومين، وطالب والد الشهيد الرئيس عبد الفتاح السيسى والفريق صدقى صبحى وزير الدفاع واللواء مجدى عبد الغفار ووير الداخلية بالقصاص العادل لدم ابنه وجميع الشهداء من الإرهابيين والانتقام لهم أشد انتقام.
وطالب أحد أهالى الشهيد حمادة غريب عبد العزيز الرئيس عبد الفتاح السيسى والفريق صدقى صبحى وزير الدفاع، واللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية بسرعة تحديد الجناة والانتقام منهم أشد انتقام وتزويد الأكمنة بالعديد من الأفراد لمواجهة تلك الأفعال الإرهابية البشعة.
يذكر ان هناك عناصر إرهابية قد هاجمت كمين الصفا جنوب العريش بقذائف هاون، ما أسفر عن استشهاد 18 شرطيًا بينهم 4 ضباط.