جولة على ضفاف النيل “معبد الفيلة “

يقع معبد فيلة على جزيرة فيلة الموجودة في منتصف نهر النيل والتي كانت تمثل أحد أهم الحصون الدفاعية عن مصر ولكن تم نقل المعبد من مكانه الأصلي على جزيرة أجيليكا وذلك بعد بناء السد العالي شأنه شأن معبد أبو سمبل ومعبد كلابشة خوفاً من فيضانات النيل.

يعتبر معبد إيزيس واحداً من أكثر المعابد المصرية القديمة استمراراُ؛ حيث ظل المعبد يؤدى دوره حتى عهد الملك البيزنطي جستنيان (527 – 565 م.) والذي أمر بإغلاق كل المعابد الوثنية، حيث نقش كاهن يدعى اسمت-اخوم آخر نص هيروغليفي ويرجع ذلك إلى القرن الرابع الميلادي (394 م.). تم تحويل المعبد إلى كنيسة مسيحية وتم تدمير العديد من نقوش المعبد.

يقع بجوار معبد إيزيس معبداً مكرس لحتحور بناه بطلميوس الرابع فيلوماتور (180 – 145 ق.م.)، وأغسطس أول إمبراطور لروما (30 ق.م. – 14م.). ولا تزال مقصورة تراجان (98 – 117 م.) المقامة أمام معبد فيله قائمة على الرغم من أن سقفها لم يعد موجوداً، وكان الترتيب المنتظم لأعمدتها الرائعة قد جذب أنظار الرحالة وقاموا بوصفه وتصويره. كانت إيزيس المعبودة الرئيسية للمنطقة، حيث تم تصوير الإمبراطور يقدم القرابين لها ولزوجها أوزيريس وابنهما حورس.

تم نقل كل هذه الآثار من جزيرة فيلة الأصلية إلى جزيرة أجيلكيا القريبة خلال حملة اليونسكو للنوبة فى الستينات لإنقاذ المواقع التي غمرتها مياه النيل فى عملية بناء السد العالي بأسوان.

Exit mobile version