دموع خرساء
ذرفتها عيون النساء
حزنا على من امتلأت الارض
بدمائهم واشلائهم
و جثث الاطفال تراها
كحدائق الورود سحقتها
اقدام الاعداء
وفتاة واقفة خلف نافذة المسجد
تشاهد من بعيد
القتل دون استثناء
رجال و نساء
وتصف الرصاصة
لحظة خروجها من فوهة السلاح
كانها تبحث بلهفة
لتقتل تلك الارواح
و النساء تصرخ وتنادي
بصوت تهتز له الجبال
اين الشرفاء في بلادي ؟
واين الرجال ؟
الا من يسمع النداء؟
ما ذنب الابرياء ؟
قتلوا واصبحت اجسادهم اشلاء
ويرد عليهن الصدى
كأنهن يسمعن ضحكة الاطفال
يلعبون في حديقة المطعم
وتارة يسمعن صوت البكاء
لحظة وداع
وارواح الشهداء
كطيور حلقت في السماء
لحظة الانفجار
دمار حل َّ في المكان
وفي بلادي
رخيص دم الانسان
بقلمي #محمد السياب
٢٠١٧/٩/١٥